Skip to main content

مصاب بالسرطان.. الحكم على ناشط إيراني بالسجن أكثر من 5 سنوات

الخميس 26 يناير 2023

قضت محكمة إيرانية بسجن الناشط البارز آرش صادقي لأكثر من خمس سنوات على خلفية مشاركته في الاحتجاجات التي تعمّ البلاد منذ وفاة مهسا أميني.

ويأتي هذا الحُكم بعد أسبوع من الإفراج عن صادقي بكفالة، بعد توقيفه في أكتوبر/ تشرين الأول في ذروة حركة الاحتجاج.

"تجمعات غير قانونية"

وقال المحامي رامين سفرنيا، وكيل الدفاع عن المناضل الطلابي السابق والناشط في الدفاع عن حرية التعبير: إنّ موكله حُكم عليه بالسجن 5 سنوات لحضوره تجمّعات غير قانونية و8 أشهر أخرى بتهمة "الدعاية ضد النظام".

ولم يُعرف حتى الآن إن كانت السلطات قد أوقفت صادقي، الذي دخل السجن أكثر من مرة منذ عام 2009.

ويُعتبر من الشائع نسبيًا في إيران أن يبقى المتهمون في مثل هذه القضايا في حالة إخلاء سبيل عند صدور الأحكام، ثم تستدعيهم السلطات لاحقًا لقضاء مدة عقوبتهم.

وأوضح المحامي عبر تويتر، أن المحكمة الثورية أمرت صادقي أيضًا بعدم الإقامة في طهران بعد فترة السجن، وحظرت عليه السفر لمدة عامين ومنعته من ممارسة أنشطة على الإنترنت.

ولم يتضح على الفور متى تدخل هذه القيود حيّز التنفيذ، أو إلى متى سيظل حظر الإنترنت ساري المفعول.

وأكد حسين والد صادقي الحكم، وأضاف مستنكرًا على تويتر "يا إلهي. هل هذا حكم عادل؟".

وأشارت عائلته إلى أنه مصاب بالسرطان، ويحتاج إلى أدوية متخصصة وصحته هشّة.

وعام 2013، حُكم على صادقي بالسجن 19 عامًا بتهم تتعلق بالأمن القومي، وبدأ قضاء محكوميته عام 2016، لكن أُفرج عنه بعد 5 سنوات بسبب مشاكل صحيّة.

كما أُوقفت زوجة صادقي، الصحافية والناشطة غلرخ ايرايى، في سبتمبر/ أيلول وهي لا تزال في السجن، بحسب تقارير لوسائل إعلام ناطقة بالفارسية في الخارج.

"حرم من الرعاية الطبية العاجلة"

إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس بالإفراج على الفور عن برنار فيلان، المواطن الفرنسي الأيرلندي المحتجز في إيران، الذي ساءت حالته الصحية مع قول باريس إنه حرم من الرعاية الطبية العاجلة.

واعتُقل فيلان (64 عامًا)، وهو مستشار سياحي، في أوائل أكتوبر مع انتشار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد. 

وقال دبلوماسيون إنه أنهى في الآونة الأخيرة إضرابه عن الطعام، الذي أضر بصحته لكنه ما زال ضعيف الصحة.

وشهدت إيران احتجاجات واسعة عقب مقتل المواطنة مهسا أميني في 16 سبتمبر. وبعد إعدام إيرانيين أُدينا بقتل عنصر في قوة الباسيج أثناء الاحتجاجات، نددت فرنسا بالأمر. 

وقالت باريس على لسان خارجيتها إن هذا الإعدام يمثل جوابًا من قبل السلطات الإيرانية على تطلعات الشعب الإيراني المشروعة بالحرية، على حد وصفها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة