Skip to main content

مصير مجهول ينتظرهم.. تزايد عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا

الخميس 20 يوليو 2023

تزايدت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من الأراضي التركية في الآونة الأخيرة إلى الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام.

فبشكل يومي، تصل عشرات الحافلات التابعة للأمن التركي إلى الحدود السورية حاملة عشرات السوريين المرحَّلين، حيث بلغ عدد المرحَّلين خلال النصف الأول من هذا العام أكثر من 12 ألف من معابر باب الهوى وباب السلامة وتل أبيض.

وتأتي عمليات الترحيل للاجئين السوريين على الرغم من حمل بعضهم لوثائق تثبت أنهم مهاجرون شرعيون، بحسب ما ينقل مراسل "العربي" عنهم، كما أنّ عددًا منهم لديهم بطاقة الحماية المؤقتة في تركيا وهي أوراق رسمية تصدرها الحكومة للمقيمين الأجانب.

شهادات اللاجئين المرحَّلين

وبحسب شهادات بعض اللاجئين المرحَّلين، فقد تعرّض عدد منهم للضرب والاعتداء الجسدي أثناء عمليات الترحيل وبعد وصولهم خصوصًا لمعبر تل أبيض، فالمنطقة مغلقة وعليهم المخاطرة عبر طرق التهريب الداخلية للوصول إلى منازلهم.

وفي هذا السياق، أوضح محمد نور، وهو شاب سوري رحلته السلطات التركية بعد توقيفه عند أحد الحواجز الأمنية على الرغم من امتلاكه بطاقة الحماية المؤقتة، وفق قوله، أنه جرى توقيفه لمدة أربعة أشهر.

وأضاف في حديث إلى "العربي": "لقد أجبرت تحت الضرب والإهانات على التوقيع على ورقة العودة الطوعية إلى سوريا رغم تأسيسي للعمل في تركيا".

عودة إلى نقطة الصفر

من جهته، قال مدير العلاقات في معبر باب الهوى مازن علوش لـ"العربي"، إنّ جميع المرحَّلين وقّعوا على أوراق العودة الطوعية أثناء عبورهم من المعبر، وبالتالي حُرِموا من حق العودة إلى تركيا بشكل نظامي، ولا توجد أي آلية رسمية تسمح لهم بالعودة من سوريا إلى تركيا".

وبحسب مراسل "العربي" في الشمال السوري، فإنّ الآلاف من العوائل والكثير من الشبان خرجوا من سوريا للبحث عن أعمال تساعد عوائلهم في التخلص من حياة الخيام، لكن الملاحقات الأمنية أعادت الكثير منهم إلى نقطة الصفر.

ويوضح أنّ هؤلاء فرّوا من ويلات الحرب السورية باحثين عن حياة أفضل في الجارة تركيا، لكن عمليات الترحيل بحجة مكافحة الهجرة غير النظامية، بددت آمالهم وأعادتهم إلى مرارة العيش ونيران الحرب.

المصادر:
العربي
شارك القصة