Skip to main content

مع استمرار العدوان على غزة.. تزايد حالة التشظي في إسرائيل

السبت 16 مارس 2024
فقد كثير من الإسرائيليين ثقتهم في قدرات جيش الاحتلال على حسم الحرب في غزة - رويترز

مع طول مدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انعكست مساراته على حالة التشظي الإسرائيلي الذي زاد في الآونة الأخيرة، خصوصًا مع فقدان كثيرين ثقتهم في قدرات جيش الاحتلال الذي عجز حتى الآن عن حسم الحرب لصالحه أو تحقيق إنجازات كبرى.

فقبيل انطلاق العملية البرية على قطاع غزة منذ خمسة أشهر، خرج وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت مطمئنًا الإسرائيليين بأن العملية برمتها لن تزيد مدتها على ثلاثة أشهر.

وأوضح غالانت حينها أنه بعدها يمكن لإسرائيل أن تأمن جانب قطاع غزة وأن تطمئن أنه لن يأتيها منه تهديد مرة أخرى، لأن الاحتلال سيكون قد نجح خلال هذه الأشهر في تفكيك القدرات القتالية لفصائل المقاومة الفلسطينية داخل القطاع، بحسب قوله.

تزايد حالة التشظي داخل إسرائيل

لكن العدوان الإسرائيلي دخل شهره السادس، بعد أن قامت إسرائيل بمجازر لا تحصى، وارتكبت إبادة جماعية في حق أهل غزة، ووصل عدد الضحايا إلى أكثر من 31 ألف شهيد، في وقت ما تزال فيه المقاومة قادرة على التصدي لآليات الاحتلال وتهديد الأمن الإسرائيلي بإطلاق صواريخها نحو عمق إسرائيل.

وحالة التشظي ظهرت جليًا في حفل تأبين لقتلى جيش الاحتلال، الذين كان من بينهم المجندة روني إيشيل التي قتلت خلال عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ولم يسمح والد إيشيل الذي حضر الحفل، لقائدة الكتيبة 424 التي خدمت فيها ابنته بإلقاء كلمة، وهاجم الكتيبة متوعدًا إياها بالملاحقة القضائية.

وقال: "أنت متورطة في هذا الأمر.. لقد قتلت المجندات بسببك سألاحقك حتى يومك الأخير.. حتى يومك الأخير".

وسبق أن قال والد إيشيل في تصريحات سابقة لصحيفة تايمز أوف إسرائيل: إن قيادة الكتيبة التي عملت فيها ابنته التي تنشط في جمع الأخبار الميدانية، تجاهلت تحذيرات من ابنته وعدد من زملائها بأن حماس تجهز لحدث كبير.

من ناحيتها، قالت أمها للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية إن الضباط فور علمهم ببدء الهجوم فروا هاربين من مركز عمليات الطوارئ، وتركوا خلفهم المجندات دون سلاح ودون تدريب قتالي.

تلاشي التلاحم

ولم يعد بالإمكان إخفاء أن حالة التلاحم التي أوجدها الشعور بخطر "طوفان الأقصى" بداية العدوان، قد بدأت بالتلاشي في إسرائيل.

ففيما كان بعض الناس ومن بينهم عجوز سبعيني يستعدون للتظاهر ضد نتنياهو وحكومته بسبب استمرار الحرب، رغم إخفاقه في تحرير الأسرى الإسرائيليين حتى الآن، مر بهم شخص من أنصار الليكود واختطف منهم الميكروفون الذي كان بحوزتهم وحطمه موجهًا لهم الشتائم.

وعلى الأثر، انتشرت المشاهد من الشارع وحفل التأبين على مواقع التواصل في إسرائيل وأثارت جدلًا كبيرًا. فقد وصف موشي: "فعل والد المجندة القتيلة بالخطر، ويقول إن التجرؤ على الجيش أمر خطر".

بينما يختلف معه معلق آخر ويقول بل إن الخطورة تكمن في استمرار الفاشلين في مناصبهم داخل الجيش وفي الحكومة حتى الآن مكانهم الطبيعي في السجن بعد أن يحاكموا.

بدوره، علق زاف بالقول: "نتنياهو هو السبب في تنامي هذه الحالة، بيبي رجل متمسك بالسلطة هو وصديقه إلى أبعد مدى، ويمكنه أن يعرض أمن الدولة كلها للخطر حتى لا يصبح خارج مبنى الحكومة".

وكتب آيال قائلًا: "هؤلاء الفارغون يعطلون مسيرة الحكومة.. كان واجبًا على الشرطة القيام بما قام به هذا البطل".

المصادر:
العربي
شارك القصة