Skip to main content

مع اقتراب الانتخابات الهندية.. حملات الكراهية تزداد ضد المسلمين

الخميس 4 أبريل 2024
يتهم المسلمون وجماعات تعمل في مجال حقوق الإنسان حزب بهاراتيا جاناتا والمنتسبين إليه بالترويج لخطاب الكراهية المعادي للإسلام - غيتي

إثر مقتل شقيقه في أعمال شغب مناهضة للمسلمين، شاهد برويز قريشي مقاطع الفيديو التي يعتبر أنها حرّضت القتلة، وهي جزء من حملة كراهية تبث بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي مع اقتراب الانتخابات الهندية.

وقال قريشي لوكالة "فرانس برس"، مستذكرًا الهجوم الذي تعرّض له شقيقه فهيم في فبراير/ شباط في مدينة هالدواني بولاية أوتاراخاند: "تم تداول مقاطع فيديو ورسائل على فيسبوك وواتساب تحتوي على لغة تحريضية وتحريض على العنف. لقد سمّمت الجو".

ويتهم المسلمون وجماعات تعمل في مجال حقوق الإنسان حزب بهاراتيا جاناتا والمنتسبين إليه بالترويج لخطاب الكراهية المعادي للإسلام، ومنع التحقيق في الجرائم والمعاقبة عليها دون سلطة قانونية وهدم ممتلكات تعود لمسلمين.

تسخير الإنترنت للترويج

وأصبح لدى حوالي 550 مليون هندي إضافي إمكان الوصول إلى الإنترنت منذ تولي رئيس الوزراء ناريندرا مودي السلطة قبل عشر سنوات، وفقًا للأرقام الصادرة عن جمعية الإنترنت والهواتف المحمولة في الهند.

ويتوقع أن يفوز حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي، الذي يتزعمه مودي، بولاية ثالثة في الانتخابات التي تبدأ في 19 أبريل/ نيسان.

وقد يكون جزء من شعبيته عائدًا إلى فريق حملته الانتخابية على الإنترنت، الذي يضم آلاف المتطوعين الذين يروّجون لأعماله وإنجازاته.

وقال مانيش سايني، وهو مسؤول في "خلية تكنولوجيا المعلومات" التابعة لحزب بهاراتيا جاناتا في ولاية أوتاراخاند، إن استخدام مودي وسائل التواصل الاجتماعي "يوقظ القومية والوطنية بين الشباب عبر البلاد".

منشورات تصف المسلمين بـ"الدخلاء"

في المقابل، يتّهم منتقدون حزب بهاراتيا جاناتا بتأجيج نيران الانقسام على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأفاد إسلام حسين، وهو شخصية بارزة في هالدواني، بأن التوترات كانت مرتفعة أصلًا قبل أعمال العنف التي اندلعت في فبراير، بعد أشهر من نشر منشورات تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي تصف المسلمين بأنهم "دخلاء".

وأضاف: "قيل إنه بسبب تزايد عدد المسلمين في البلاد، بدأت التركيبة السكانية الاجتماعية لولاية أوتاراخاند تتغير".

وأوضح أن "خلايا اليمين المتطرف الناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي تؤدي دورًا كبيرًا في إحداث جو كراهية ضد المسلمين".

وشرح رقيب حميد نايك من مجموعة "هندوتفا ووتش" للبحوث، أن خلية تكنولوجيا المعلومات التابعة لحزب بهاراتيا جاناتا أثارت غضبًا تجاه الأقليات عبر الترويج لأجندة الحكومة القومية الهندوسية.

ونقلت "فرانس برس" عن رقيب، الذي يوثق خطابات الكراهية ضد الأقليات الدينية، أن رسائل وسائل التواصل الاجتماعي التي انتشرت خلال أعمال العنف في هالدواني اتبعت نمطًا شوهد في أعمال شغب سابقة.

وأردف: "في البداية، يثير خطاب كراهية ضد المسلمين لناشط أو سياسي هندوسي جوًا (عدائيًا).. ثم يؤدي خطاب الكراهية إلى وقوع حادث".

بعد ذلك، "يحمّل" القوميون الهندوس على الإنترنت "المسلمين مسؤولية" أعمال العنف، وفق رقيب.

المصادر:
وكالات
شارك القصة