Skip to main content

مع تخطي إصابات كورونا عتبة 200 مليون.. دول تفتح حدودها وأخرى تغلقها

الخميس 5 أغسطس 2021
تعتزم أميركا البدء بالسماح للوافدين الذين تلقوا لقاح كوفيد بالكامل بدخول أراضيها

أصاب وباء كوفيد-19 أكثر من 200 مليون شخص حول العالم، فيما يعاود معدل الإصابات الارتفاع مجددًا، خصوصًا في آسيا وأستراليا.

وأعلنت السلطات الأسترالية الخميس تدابير إغلاق عام للمرة السادسة في ملبورن، ثاني مدن البلاد، في وقت سجّلت سيدني معدل إصابات قياسي. وتبذل السلطات قصارى جهدها لتجنب السيناريو الأسوأ مع سرعة تفشي المتحورة دلتا.

ومع دخول ولاية فيكتوريا (جنوب شرق) وعاصمتها ملبورن، مرحلة الإغلاق العام بدءًا من الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي، بات أكثر من نصف سكان أستراليا البالغ عددهم 25 مليون نسمة يلازمون منازلهم مجددًا.

حاويات لحفظ جثث الموتى

وفي تايلند، حيث تتفشى المتحورة دلتا، تلجأ مراكز حفظ الجثث المكتظة بالجثامين جراء الفيروس إلى استئجار حاويات مبردة لإيداع الجثث فيها، بينما فرق الطب الشرعي باتت على شفير الانهيار.

وقال موظف في مشرحة مستشفى جامعة تاماسات في شمال بانكوك "العبء الجسدي والمعنوي ثقيل للغاية (...)، بعض أفراد طاقمنا يُغمى عليهم. نحن على وشك استنفاد حدود قدراتنا".

وسجّلت السلطات الخميس نحو 21 ألف إصابة، في معدّل قياسي منذ بدء تفشي الوباء، و160 وفاة غالبهم في بانكوك.

وفي اليابان، سجّلت طوكيو الخميس معدل إصابات قياسي (أكثر من 5,042)، وتعتزم السلطات توسيع تدابير الإغلاق لتشمل ثماني مقاطعات إضافية، في خطوة تأتي قبل ثلاثة أيام من انتهاء الألعاب الأولمبية. وأوضح رئيس الحكومة يوشيهيدي سوغا الخميس أن "العدوى تنتقل بوتيرة لم نعرفها من قبل".

وتجاوزت الإصابات اليومية عتبة العشرين ألفًا في ماليزيا الخميس، في معدل قياسي، وتقترب من عتبة العشرة آلاف وفاة.

وارتفع معدل الإصابات الجديدة في العالم منذ مطلع يونيو/ حزيران بنسبة 68%، لينتقل من 360 ألف إصابة إلى 600 ألف. ويعود ذلك بشكل خاص إلى تفشي المتحورة دلتا السريع العدوى.

وبشكل مواز، ازداد عدد الوفيات المسجّل يوميًا (9350 حاليًا)، ولكن بوتيرة أقل، بنسبة 20% منذ مطلع يوليو/ تموز، بعدما كان قد انخفض إلى 7800 وفاة يوميًا.

في الإجمال، أودى الوباء بحياة أكثر من أربعة ملايين و257 ألفًا و424 شخصًا منذ رصد الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر/ كانون الأول 2019. وتتوقّع منظمة الصحة العالمية أن يكون الرقم الفعلي أعلى بمرتين أو ثلاث.

واشنطن تفتح حدوها وبكين تغلقها 

وتعتزم الولايات المتحدة، التي أغلقت حدودها أمام غالبية الأجانب مع تفشي فيروس كورونا، البدء بالسماح للوافدين الذين تلقوا لقاح كوفيد بالكامل بدخول أراضيها، وفق ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض الأربعاء.

وقال إنّ واشنطن تطور "مقاربة على مراحل ستعني مع مرور الوقت أنه يتعين على المسافرين الأجانب إلى الولايات المتحدة من جميع البلاد وباستثناءات محدودة أن يكونوا قد تلقوا اللقاح بالكامل"، دون أن يحدد إطارًا زمنيًا للتنفيذ.

وتمثل هذه الخطة تطورًا أوليًا لكنه على قدر من الأهمية في النهج الذي اتبعته الولايات المتحدة لمكافحة جائحة كوفيد، خصوصاً أن واشنطن كانت قد أعلنت في 26 يوليو/ تموز أنها ستبقي على القيود المفروضة على الوافدين الأجانب، في تجاهل للضغوط الأوروبية في هذا المجال.

وأعلنت فرنسا الخميس عن آلية تخوّل السياح الذين تلقوا لقاحات خارج الاتحاد الأوروبي بالحصول على تصريح صحي (اختبار يثبت عدم إصابتهم  أو شهادة تطعيم أو تعاف)، لدخول أماكن الترفيه والثقافة، على أن تشمل قريبًا أماكن أخرى بينها المطاعم ووسائل النقل والمستشفيات.

في المقابل، أعلنت الصين تشديد قيود سفر مواطنيها إلى الخارج، فيما تواجه البلاد تفشيًا جديدًا للوباء. 

 توزان مفقود

وفي مواجهة الهوة التي تفصل بين الدول الغنية حيث تتوافر اللقاحات بكثرة، والدول الفقيرة التي لم تتمكن من تلقيح سوى نسبة ضئيلة من سكانها، طالبت منظمة الصحة العالمية بتجميد توزيع الجرعات المعزِّزة للقاحات سعيًا لإحلال توازن وإن كان محدودًا.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحافي الأربعاء في جنيف "نحتاج إلى قلب الوضع بسرعة والانتقال من توجيه غالبية اللقاحات إلى الدول الغنية، إلى توجيه غالبيتها إلى الدول الفقيرة" مؤكدا أن التجميد يجب أن يستمر "حتى نهاية سبتمبر على الأقل".

وتندد المنظمة منذ أشهر بعدم وصول اللقاحات بشكل متساو إلى الدول. ومن أصل أربعة مليارات جرعة أعطيت حول العالم، ذهبت 80 في المئة منها إلى البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل، في حين يعيش فيها أقل من 50 في المئة من سكان العالم.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة