Skip to main content

منعًا لهدمها واستخراج الفحم منها.. نشطاء بيئيون يحتجون في قرية ألمانية

الخميس 12 يناير 2023

رفض نشطاء البيئة في قرية لوتزيرات الألمانية، خيار العودة إلى الفحم لتوليد الكهرباء، إذ تعمل السلطات على إخلاء القرية وهدمها لاستخراج نحو 110 ملايين طن من الفحم.

ومنذ أن غادر آخر سكانها وهو مزارع في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، تدفق على القرية نحو ألف ناشط سعيًا للحؤول دون أن تتحول منجمًا للفحم، وقد أقاموا حواجز وحفروا خنادق لمنع الشرطة من دخولها.

الشرطة الألمانية في قرية لوتزيرات لإخلاء المحتجين

وكانت مجموعات مدافعة عن البيئة قد أملت أن تنجو لوتزيرات من أعمال الحفر بعد تولي حكومة المستشار أولاف شولتس بمشاركة حزب الخضر مهامها في ديسمبر/ كانون الأول 2021 ووعدها التخلي تدريجيًا عن استخدام الفحم.

لكن حرب أوكرانيا تسببت في أزمة طاقة، أجبرت برلين على إعادة تشغيل منشآت الفحم لتلبية الطلب على الطاقة في ألمانيا.

ويعاني الاقتصاد الألماني- أكبر اقتصاد في أوروبا- من أزمة طاقة غير مسبوقة على وقع خفض روسيا إمداداتها، وقد بات الفحم يستخدم في البلاد على نطاق واسع لتوليد الطاقة بما يصل إلى 10 غيغاوات.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فألمانيا تنتج أكثر من ثلث الكهرباء من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والتي استؤنف العمل فيها على نطاق واسع.

الضرر البيئي لا بد منه

ومع بلوغ أسعار الكهرباء في أوروبا مستويات قياسية، تدرس دول الاتحاد الأوروبي خيارات عدة لمواجهة تداعيات حرب الطاقة، فالاتحاد الأوروبي يبحث عن بدائل لتعويض 150 مليار متر مكعب من الغاز الروسي خلال الشتاء الجاري.

وأقر التكتل بإنفاق أموال التعافي من كورونا، التي بلغت قيمتها نحو 800 مليار دولار لتطوير مشروعات البنية التحتية الجديدة، والتي تتضمن مشروعات الوقود الأحفوري والمشروعات العاجلة المتعلقة بأزمة الطاقة.

واستبعد البرلمان الأوروبي مبدأ عدم إلحاق الضرر البيئي، الذي يمكن أن تسببه المشروعات الممولة، إذ بات تعزيز أمن الطاقة ضرورة قصوى لأوروبا على حساب الحفاظ على البيئة وعلى تعهداتها بالوصول إلى انبعاثات صفرية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة