منها مصنع "فيات".. كيف تعمل الجزائر على تطوير الشراكة مع إيطاليا؟

تتوقع شركة فيات الإيطالية إنجاز بناء مصنع سياراتها في الجزائر في نهاية أغسطس/ آب المقبل، على أن تبدأ باكورة إنتاجه نهاية العام الجاري في مصنع بوهران.

وتجري الجزائر سلسلة الإصلاحات الهادفة إلى استقطاب صناعات نوعية تسهم في تعميق اقتصاده الذي اعتمد طويلًا على النفط والغاز، ومن هنا جاء التعاقد مع "فيات" التي ستتحول إلى منتج محلي بها.

مصنع فيات

ورصدت الجزائر 215 مليون دولار لإنجاح المشروع بشكل أولي، والذي سينتج 4 طرازات سيكون أولها متاحًا نهاية العام الحالي.

وتريد الجزائر أن يكون المشروع قيمة مضافة لها، وتتطلع للاستفادة من المعارف الفنية للشركة التي ستسهم في خلق ألفي فرصة عمل بحلول عام 2026.

ويأتي إطلاق المشروع عقب إبرام الجزائر اتفاقًا مع إيطاليا لتزويدها بالغاز الطبيعي، إذ تريد صاحبة سابع أكبر اقتصاد في العالم ضمان أمنها الطاقي.

تحقيق الشراكة

وفي هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي الجزائري هواري طغرسي: هناك طلب جزائري على السيارات، والسوق في البلاد احتاج إلى نحو مليون سيارة في الفترة الماضية، ولذلك جرى إعطاء ترخيص لـ"فيات".

وأضاف طغرسي، في حديث لـ "العربي" من الجزائر، أن إمكانية الاستثمار في البلاد لا تقارن مع باقي الدول، وخاصة مع وجود المواد الأساسية والعنصر البشري المنخفض التكلفة.

ورأى طغرسي، أن إيطاليا شريك أساسي مع الجزائر خاصة في ظل الاعتماد عليها كمنصة انطلاق بالنسبة لتزويد أوروبا بالغاز.

واعتبر طغرسي أن الإمكانيات الموجودة في الجزائر من خلال بناء منظومة صناعات تحويلة تساهم في إيجاد مناخ مهم للتبادل مع إيطاليا ومنها إلى أوروبا.