Skip to main content

من أدوات بدائية.. شاب مصري سوري يسخّر اختراعاته لمساعدة الناس

الثلاثاء 21 فبراير 2023

نجح الشاب المصري السوري محمد رحال في ابتكار عدة أجهزة إلكترونية من بينها كف إلكتروني ناطق لمساعدة الصم، وصاعق كهربائي بصناعة منزلية لحماية الفتيات في الشوارع من التحرش، ودرجات سلم تُنير فور لمسها لمساعدة كبار السن وضعاف النظر في الصعود والنزول دون مشاكل.

ولفت المبتكر الشاب انتباه متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مهاراته والتقنيات البسيطة التي يستخدمها في ابتكاراته.

ودرس رحال مبادئ الإلكترونيات والبرمجة في مصر، وبدأ بتطبيق ما تعلمه من خلال صناعة روبوتات وقلب وأطراف صناعية وغيرها، بهدف تقديمها بالمجان لكل من يحتاجها.

ويعرض محمد بطريقة مميزة مراحل تصنيع اختراعاته على وسائل التواصل الاجتماعي، ويحاول نشر المعرفة والرحمة كما يقول من خلال العلم.

وحصل رحال على تفاعل جماهيري واسع، حيث نالت اختراعاته إعجاب وتقدير مئات الآلاف من المتابعين.

"أدوات بدائية"

وفي هذا الإطار، يقول المبرمج ومطور الأطراف الاصطناعية محمد أيمن رحال" إنه "عمل على تصميم 25 مشروعًا تقريبًا"، موضحًا أنه يستخدم أدوات بدائية ويقوم بإعادة تدويرها، بحيث تكون غير مكلفة، مثل البلاستيك والمخلفات.

وفي حديث لـ"العربي" من مدينة الطائف، يلفت رحال إلى أن الأزمة في سوريا كانت دافعًا أساسيًا له في تقديم بعض المشاريع بشكل مجاني، مشيرًا إلى أنه أكمل دراسته عن بعد بسبب الظروف.

نجح الشاب المصري السوري محمد رحال في ابتكار عدة أجهزة إلكترونية - وسائل التواصل

وفيما يشير إلى أنه يستفيد ماديًا من بعض المشاريع التي يبيعها، من أجل تطوير مشاريعه، لفت إلى أن شقيقه الكبير هو الداعم الوحيد له في مشاريعه لاستمراره في العمل وتقديم الخدمات للناس.

ويردف أن لم يشارك في أي معارض أو مسابقات من قبل، مؤكدًا أن ما يقوم به هو مجرد هواية تقديم المساعدة للناس.

"مشروع روبوت جديد"

ويكشف رحال أنه يعمل الآن على نسخة من رجل آلي بشري حيث ستكون جاهزة خلال 6 أشهر، مشيرًا إلى ان النسخة التي يعمل عليها تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي.

وفيما يقول إن أغلب أجزاء الروبوت هي من البلاستيك المعاد تدويره، يوضح أنه استخدم لغة البرمجة c++ و"Python" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، وتبلغ تكلفته 300 آلاف ريال سعودي.

ويشرح المبتكر الشاب أن استخدامات الروبوت ستكون مرتبطة بالتواصل مع البشر، ولا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة كالصم، بحيث يتواصل الرجل الآلي معهم بلغة الإشارة.

المصادر:
العربي
شارك القصة