Skip to main content

من الأزياء إلى عناوين الحملات.. فرق واضح بين جيل بايدن وميلانيا ترمب

الخميس 4 فبراير 2021
ارتدت جيل بايدن خلال حفل تنصيب زوجها ثوبًا من دار أزيا "ماكاريان" ومقرها في نيويورك.

بعد نحو أسبوعين على دخولها البيت الأبيض، تطل السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن بأسلوب قريب من واقع الأميركيين في تناقض واضح مع ميلانيا ترمب، عارضة الأزياء السابقة التي لطالما اعتُبرت شخصية باردة غير تقليدية.

وبحسب تقرير نشرته وكالة "فرانس برس"، فإن كل شيء يدل على الفرق بين جيل بايدن وميلانيا ترمب حين ظهرت السيدة الأولى الأربعاء خلال حفل شاي افتراضي أقامته لزوجات عسكريين، من خلفية الزهور إلى إبريق الشاي والعلم الأميركي.

وأكدت جيل بايدن (69 عامًا) أنه من الصعب بالنسبة لها أن تصدق أنه لم يمضِ سوى أسبوعين على التنصيب، وكان لديها بالفعل الكثير لتفعله.

والاختلاف بين جيل وميلانيا واضح كما الفرق بين زوجها الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب. وهي استمدت من جذورها العسكرية ونشأتها كأميركية من الطبقة الوسطى للتواصل مع الآخرين في مكالمة عبر الفيديو.

وقالت جيل بايدن: "لقد تعلمت حبي لهذا البلد من والدي"، مستعيدة تقليد مرافقة والدها إلى نصب تذكاري لضحايا الحرب.

وفي مناسبة أخرى لدعم معهد السرطان الوطني، شددت بايدن أيضًا على تجربتها مع واقع الحياة العادية حين روت كيف أن السرطان خطف حياة والديها، ومن ثم ابن زوجها بو في سن السادسة والأربعين.

هل تكترث؟

قد يكون لميلانيا ترمب التي أتت من سلوفينيا إلى الولايات المتحدة كعارضة أزياء مهاجرة شابة والتقت دونالد ترمب، قصة خاصة بها عن تجربتها الأميركية.

لكن طبعها المتكتم منعها من أن تشارك الأميركيين بها. إذ نادرًا ما تحدثت ميلانيا لفترة طويلة في مناسبات عامة، فيما كانت مداخلاتها المرتجلة أقل، خلافًا لجيل بايدن التي تبرع في إلقاء الخطب.

بدلًا من ذلك خطفت أزياء ميلانيا ترمب المترفة في معظم الأحيان الأنظار.

وشمل ذلك إطلالتها بالأسود من مجموعة شانيل ودولتشي إند غابانا وحذاء كريستان لوبوتان عند مغادرتها البيت الأبيض للمرة الأخيرة في يناير/ كانون الثاني. وحين هبطت الطائرة في فلوريدا، نزلت مرتدية ثوبًا ملونًا من تصميم دار غوتشي بقيمة آلاف الدولارات، ما يثبت تفضيلها المصممين الأجانب.

في المقابل، ظهرت جيل بايدن التي أبقت على وظيفتها كأستاذة لغة انكليزية في جامعة نورذرن فرجينيا، الأربعاء على تطبيق "زوم" مرتدية سترة داكنة طويلة عادية.

وكانت ارتدت ثوبًا من دار أزياء خلال حفل تنصيب زوجها في 20 يناير/ كانون الثاني، لكنها اختارت بدلًا من الماركات الأوروبية المترفة، ماركة ماكاريان التي مقرها في نيويورك.

وسبق أن ارتدت ميلانيا ترمب ملابس توجه رسائل معينة، بما يشمل قبعة شبيهة بأسلوب حقبة الاستعمار خلال زيارة إلى كينيا.

لكن أكثر ملابسها لفتًا للأنظار سترة ارتدتها العام 2018 كتب عليها "أنا لا أكترث حقًا، هل تكترثون؟".

ويبدو أن جواب جيل بايدن على هذا السؤال هو أنها تكترث فعلًا. وفق "فرانس برس".

لا حجج

وتجد زوجات الرؤساء الأميركيين أنفسهن في موقف غريب، إذ إنهن متزوجات من أقوى رجل في البلاد من دون أن يكون لديهن دور رسمي.

لذلك عادة ما يخترن موضوعًا للتركيز عليه، ويستخدمن قوة الدعاية بدلًا من سن القوانين لإحداث تغيير.

واعتمدت ميلانيا ترمب حملة بعنوان "كن الأفضل"، وهدفها العمل من أجل حياة أفضل للأطفال والتي روجت لها بشكل متقطع فقط.

أما جيل بايدن فقد اختارت ثلاثة مواضيع، وكلها لها ثقل إضافي كونها شخصية للغاية.

ويتعلق الأول بالعمل على دعم عائلات العسكريين، وهو مجتمع تعرفه جيدًا وعاشته مع بو بايدن، إبن جو بايدن الذي خدم في العراق مع الحرس الوطني الأميركي. 

أما المحور الثاني هو تعزيز دعم مرضى السرطان والأبحاث؛ وهو موضوع مطبوع في هوية عائلة بايدن بسبب وفاة بو بمرض سرطان الدماغ العام 2015.

ويعتمد الموضوع الثالث على حياتها المهنية في مجال التعليم. وكانت بايدن تصحح اختبارات الطلاب في أوج حملة زوجها الرئاسية المحتدمة، وهي تدخل التاريخ كسيدة أولى لها وظيفة مدفوعة الأجر خارج جدران البيت الأبيض.

وقالت لمجلة "بيبول" في مقابلة مشتركة مع جو بايدن، "هذا شغفي"، مضيفة "هذه هي حياتي".

وثمة فارق آخر بين السيدتين. فوضع العلاقة بين دونالد ترمب وزوجته الثالثة ميلانيا كان على الدوام مصدرًا للشائعات.

في المقابل، لن يشكل الزوجان بايدن مادة دسمة لصحافة المشاهير.

وأوضحت جيل بايدن لمجلة "بيبول": "بعد 43 عامًا من الزواج، لم تعد هناك في الواقع مواضيع كثيرة للاختلاف حولها".

المصادر:
فرانس برس
شارك القصة