Skip to main content

من الشباب إلى الشيخوخة.. كيف حافظ الأجداد على شعلة الحب؟

الإثنين 12 أبريل 2021

تشكل مقارنة العلاقات العاطفية والزوجية بين اليوم والأمس موضوع جدل، حيث يتغنى المسنّون بعلاقاتهم الخالدة، ويتفق معهم الشباب بأن حب زمن الأجداد يختلف عن الحب في عصر منصات التواصل الاجتماعي.

50 عامًا من الحب

استمرت قصة حب العم محمود وزوجته سامية لمدة 50 عامًا. يحرص محمود على الاهتمام بزوجته وقضاء أوقات ممتعة سويًا.

تتحدث سامية عن حنان زوجها وتعامله اللطيف، فهو أب أولادها الأربعة. وتقول: "يبدأ الثنائي حياتهما وحدهما، ثم يأتي الأولاد ومسؤولياتهم، وبعد زواجهم وانتقالهم للعيش بعيدًا عن الأبوين، تعود علاقة الثنائي أقوى مما بدأت عليه".

وتعتبر أن الصراحة والثقة بين الزوجين هي أساس الزواج الناجح.

"الحب هو الحب"

يشرح فيصل الطهاري، الطبيب المتخصص في علم النفس، في حديث إلى "العربي"، أن الحب هو الحب ولا يتغير بين سن الشباب و سن الشيخوخة.

ويكمن الاختلاف بين علاقة زوجين في سن الشباب وزوجين في سن الشيخوخة بالظروف الاجتماعية والاقتصادية، التي تساهم في تغيير واقع حياة الأزواج، بحسب الطهاري.

كيف تختلف العلاقات الزوجية؟

في المقابل، يؤكد الطهاري على الاختلاف الكبير بين زواج الأمس وزواج اليوم، وذلك تأثرًا بواقع الحياة الأكثر تعقيدًا. كما تغيّر مفهوم العلاقة الزوجية وغاب الصبر على إنجاحها، الذي تمسك به الأجداد. ويدل على ذلك ارتفاع معدل الطلاق في السنوات الأولى للزواج.

ويقول المتخصص في علم النفس: "يطغى الطابع الاقتصادي على العلاقة الزوجية، وأصبح الأمر يتعلق بما يمكن أن يقدمه الزوج أو الزوجة من أجل شريكه من الناحية المادية".

ويعتبر الطهاري أن هذا الواقع جعل من الحياة الزوجية أقل متعة، في ظل تعاظم حضور المسؤوليات، التي تشكل مصدر الضغط على الطرفين.

ويضيف: "الحب والإخلاص موجودان، ولكن لا تعبير عن ذلك في ظل التجاذبات الحياتية". ويشدد على أن الجانب المادي طال أيضًا التعبير عن الحب.

ويطبع هذا التغيّر العلاقات الأسرية بشكل عام، وفقًا للطهاري، الذي يلحظ تأثير التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي على فكرة القدوة في العلاقات الزوجية التي تعكس فكرة غير واقعية.

المصادر:
العربي
شارك القصة