Skip to main content

من ذاكرة كأس العرب.. حين التقى منتخبا مصر والسعودية أمام قلعة حلب

الإثنين 13 ديسمبر 2021
منتخب مصر الفائز بلقب بطولة كأس العرب 1992

احتضنت سوريا عام 1992 نهائيات بطولة كأس العرب بنسختها السادسة، وجرت المباريات بين العاصمة دمشق ومدينة حلب شمالي البلاد، حيث سجّل منتخب الفراعنة فوزه الأول والوحيد باللقب حينها.

وما يميز تلك النسخة هو اللقاء الذي جمع منتخبي مصر والسعودية في نهائي البطولة، حيث كان المنتخبان يضمان نخبة من ألمع وأشهر النجوم الذين مروا على العشب الأخضر.

ويشارك المنتخبان في النسخة العاشرة من البطولة في قطر، التي تمتد من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، حيث حلت مصر في المجموعة الرابعة مع الجزائر والسودان ولبنان، فيما ستلعب السعودية في المجموعة الثالثة مع المغرب وفلسطين، والأردن.

نهائي بأسماء كبيرة 

واتجهت الأنظار إلى المباراة الختامية التي أقيمت في استاد مدينة حلب، حيث دخل المنتخب الذي كان يشرف عليه قائد رحلة مصر في كأس العالم عام 1990، المدرب الخبير يوسف الجوهري، بتشكيلة ضمت المهاجم التاريخي حسام حسن، والقائد الزملكاوي هشام يكن، إلى جانب تامر عبد الحميد وخالد الغندور والنجم أحمد الكاس، وغيرهم. 

أما الأخضر، فتميز بتشكيلة كانت نواة المنتخب الذي سطر واحدة من أروع ملاحم الكرة السعودية، حيث شارك الأخضر بعدها في مونديال 1994 مقدمًا نتائج مبهرة، وصل بها إلى الدور الثاني من أول مشاركة له، وتصدر مجموعته التي كانت تضم هولندا وبلجيكا والمغرب. 

المنتخب السعودي المشارك بمونديال 1994

وكان المنتخب السعودي يضم أسماء كبيرة أمثال النجم سعيد العويران، وفهد الهريفي، ويوسف الثنيان وخالد مسعد وغيرهم.

واستطاع المنتخب السعودي في العام نفسه تحقيق بطولة كأس أمم آسيا، التي كانت بمثابة الإنذار المبكر للمفاجأة الخضراء في مونديال أميركا 1994. 

وكانت البطولة قد أقيمت بمشاركة 6 منتخبات عربية تنافست في مجموعتين، فضمت الأولى كلًا من سوريا، والسعودية، وفلسطين، بينما ضمت المجموعة الثانية كلًا من مصر، والكويت، والأردن.

وتصدر المجموعة الأولى منتخب مصر بست نقاط، وجاء منتخب الكويت ثانيًا بثلاث نقاط، وفي المجموعة الثانية تأهلت السعودية بأربع نقاط، كما تأهلت سوريا بنقطتين.

ضربة "الشاطر حسن"

وبدأت المباراة النهائية بهجوم مبكر للمنتخب المصري أثمر عن ضربة جزاء، تمكن خلالها اللاعب سامي الشيشيني من تحويلها لهدف السبق للفراعنة. وحاول الأخضر أن يستعيد زمام الأمور، وهذا ما حصل عندما حول اللاعب عبد الرحمن الرومي برأسه ركلة حرة للأخضر. وقبل نهاية الشوط الأول، حول النجم المصري حينها أحمد الكاس كرة عرضية رائعة لهدف صاروخي معلنًا نهاية الشوط الأول بتقدم الفراعنة.

وفي الشوط الثاني كثَّف المنتخب السعودي من هجماته، وضرب طوقًا حول منطقة جزاء منتخب مصر، لكن لم يستطع ترجمة سيطرته إلا بعد ضربة ركنية، حولها سعيد العويران برأسه أيضًا في شباك نادر السيد ليعادل النتيجة 2-2.

وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، تقدم المصري أيمن منصور إلى منطقة الأخضر ومرر كرة ساقطة للمهاجم حسان حسن، الذي سدد بدوره ضربة مقصية هوائية لتنفجر في شباك المنتخب السعودي، في واحدة من أجمل لقطات تاريخ البطولة وأروع الأهداف التي شهدتها، لينهي المباراة بفوز مصر باللقب.

المصادر:
العربي
شارك القصة