Skip to main content

من مالطا.. البابا فرنسيس يحث الدول على مساعدة المهاجرين

الأحد 3 أبريل 2022

حث البابا فرنسيس، اليوم الأحد، مجددًا الدول على مساعدة اللاجئين، الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة "وسط أمواج البحر"، في إشارة إلى اضطرار هؤلاء لركوب قوارب بدائية طمعًا في الوصول إلى دول أوروبا.

وبينما يختتم البابا زيارته إلى مالطا، إحدى دول البحر المتوسط ​الواقعة في قلب الجدل حول الهجرة إلى أوروبا قال: "لم يعرف أحد أسماءهم أو أماكن ميلادهم أو وضعهم الاجتماعي، لا يعرفون سوى أنهم أناس في حاجة إلى المساعدة".

ومضى البابا قائلًا: "ساعدونا في التعرف من بعيد على المحتاجين الذين يواجهون أمواج البحر مندفعين على الشعاب المرجانية لشواطئ مجهولة".

وتصر حكومة رئيس الوزراء روبرت أبيلا على أن مالطا، وهي الجزيرة الأعلى كثافة سكانية بين دول أوروبا، "مكتظة"، رافضًا السماح بإنزال المهاجرين بخلاف أولئك الذين يجري إنقاذهم داخل منطقة الإنقاذ الخاصة بها.

البابا يتمسك بالدفاع عن اللاجئين

ولطالما ركز الحبر الأعظم على مسألة اللاجئين، ودعا إلى عدم استغلال قضية المهاجرين في السياسة، وذلك بعد وصوله في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2021 إلى مخيم في جزيرة ليسبوس اليونانية، من أجل الدعوة إلى دمج أفضل للاجئين في أوروبا.

وعقب ذلك دعا بابا الفاتيكان الدول الأوروبية إلى أن تشترك في تحمّل مسؤولية استقبال المهاجرين ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتها.

وكان البابا فرنسيس قد جعل الدفاع عن المهاجرين واللاجئين أحد المحاور الرئيسية في فترة رئاسته للكنيسة الكاثوليكية، إضافة إلى أنه حمل هذا الملف الإنساني خلال رحلته إلى قبرص واليونان خلال هذا الشهر.

وترى مالطا أنه يجب نقل أي مهاجر يجري إنقاذه إلى أقرب ميناء، في وقت تنتقد فيه منظمات حقوق الإنسان الجزيرة لتورطها في "عمليات صد"، إذ يتم إعادة المهاجرين الذين يجري إنقاذهم بالتنسيق مع مالطا إلى ليبيا.

وتؤكد المنظمات أن ذلك يشكل خرقًا للقانون الدولي، لأن ليبيا ليست دولة آمنة.

وجاء ذلك عقب يوم من تنديد البابا فرنسيس بما سماه "الاتفاقات القذرة مع المجرمين الذين يستعبدون غيرهم من البشر"، وذلك خلال حديثه إلى المسؤولين الحكوميين أمس السبت.

وسبق أن شبه البابا في الماضي الظروف في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا بالمعسكرات النازية والسوفيتية.

وكان بابا الفاتيكان قد وجه انتقادات إلى دول العالم بشأن ما أسماه التغاضي عن ممارسات "العبودية" و"التعذيب" التي يتعرض لها المهاجرون في المخيمات. واصطحب البابا 50 مهاجرًا بينهم 10 معتقلين في وضع غير قانوني معه إلى إيطاليا من قبرص.

يذكر أن المئات وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور المتوسط في قوارب مكتظة وقديمة وغير مؤهلة.

ودخلت على الخط مؤخرًا أزمة تدفق للاجئين الأوكرانيين، الذين فروا عقب الهجوم الروسي على بلدهم منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، إلى دول أوروبا.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة