Skip to main content

مهاجر سنغالي "بطل" يخطف الأضواء.. لماذا يطلب الآلاف مساعدته؟

السبت 26 يونيو 2021
المهاجر السنغالي محمد ضيوف

خاطر المهاجر السنغالي محمد ضيوف بحياته لإنقاذ مُسِنّ إسباني، فهبّ الآلاف للمطالبة بتسوية أوضاعه القانونية في إسبانيا، عبر توقيع أكثر من 2200 شخص على عريضة لمساعدته.

وفي التفاصيل، فقد كان المهاجر السنغالي محمد ضيوف (26 عامًا) يلهو في الخارج مع أصدقائه بعد ظهر يوم الأحد عندما رأى رجلاً مسنًّا بدا وكأنه يشعر بالدوار على أحد جسور مدينة بلباو.

وقال ضيوف لصحيفة "الغارديان": "كان يحاول الإمساك بالسكة الحديدية عندما سقط في الماء"، وبالفعل وقع المسن في النهر فلم يتردد محمد في اللحاق به لإنقاذه من الغرق.

ويؤكد الشاب المهاجر: "ركضت باتجاهه، كان هناك الكثير من الناس يقفون هنا ويصورون الحدث ولم يقم أحد بمساعدته.. كان في وضع سيئ، لذلك قررت أن أنقذه لأنني أعرف السباحة وعرفت أنني أستطيع أن أفعل ذلك".

وأظهر فيديو الإنقاذ ضيوف وهو يكافح من أجل إبقاء الرجل البالغ من العمر 72 عامًا والفاقد للوعي عائمًا وسط التيارات القوية التي أنهكت الاثنين.

 وبعد ذلك، قفز صديقان له وعنصر من الشرطة في ثياب مدنية للمساعدة، وتمكنت المجموعة من سحب الرجل إلى بر الأمان على متن قارب عابر بعد حوالي 20 دقيقة من المحاولة.

"عمل بطولي"

وبعد انتشار المقطع بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد كثيرون ببطولة الشاب على رأسهم فريق كرة سلة محلي يدعي بلباو باسكيت، حيث يلعب محمد ضيوف في برنامج لإدماج المهاجرين.

وقد نشر حساب النادي على تويتر فيديو الإنقاذ معلّقًا: "نريد أن نشكر محمد على عمله البطولي.. لم يتردد في القفز لإنقاذ حياة رجل فقد وعيه، أنت مثال رائع للقيم. أنت ما نطمح أن نكون".

 كما أطلق النشطاء عريضة إلكترونية عبر موقع "التغيير" change، للمطالبة بتسوية أوضاع المهاجر السنغالي الذي لا يحمل أي وثائق ما يعني أنه يكافح لتأمين احتياجاته الأساسية أو العمل أو التنقل بحرية ووقع على العريضة حتى الآن أكثر من 2200 شخص.

وضيوف الذي وصل إلى إسبانيا منذ أكثر من 4 سنوات بعد رحلة شاقة استغرقت 20 شهرًا عبر موريتانيا والمغرب قبل أن يصل إلى الشواطئ الإسبانية، قال إنه تأثر بالعريضة ويأمل أن يحصل على أوراق ثبوتية في البلاد.

لكن في الوقت عينه أكّد أن ما قام به هو تصرف عفوي ولم يقم به طمعًا بالشهرة أو الإقامة.

 يذكر أنها ليست المرة الأولى التي ينقذ فيها محمد أحدًا من الغرق، فقد سبق وأنقذ شابة كانت قد سقطت في النهر ذاته في سبتمبر/ أيلول الماضي، وتمكن الشاب من سحب المرأة من الماء باستخدام جهاز تعويم ألقته الشرطة له.

المصادر:
العربي، ترجمات
شارك القصة