"مهدود وعيّان".. جدل بعد إعلان إعلامي مصري إصابته بأوميكرون على الهواء

فيما تستمر السلطات في جميع دول العالم بالدعوة للالتزام بتدابير الوقاية والحد من عدوى فيروس كوفيد، وأهمها الخضوع للحجر الصحي عند مخالطة مصاب أو ظهور أي عوارض قد تشير لاحتمال الإصابة، فوجئ الرأي العام المصري والعربي بإعلان الإعلامي والعضو في البرلمان المصري يوسف الحسيني عن احتمال إصابته بمتحور كورونا على الهواء ومن داخل الإستديو ما أثار موجه غضب اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي. 

وظهر الحسيني في برنامجه على القناة الأولى مبررًا عدم قدومه إلى الأستديو في اليوم السابق وحضوره في 16 يناير/ كانون الثاني الحالي لتقديم ما أسماه "حلقة تأبين" للإعلامي المصري وائل الإبراشي، الذي توفي قبل أيام جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا. وقال الحسيني: "غالبًا أنا عندي أوميكرون.. أنا مهدود وعيّان وحالتي صعبة جدًا".

وأضاف: "أنا قدمت اليوم مخصوص لأنه يجب أن يكون هناك تأبين للأستاذ وائل الإبراشي من داخل الإستوديو الذي بدأ فيه هذا البرنامج".

وانتشر مقطع الفيديو حيث أعلن الحسيني إصابته على مواقع التواصل الاجتماعي. واتهمه بعض المغردين بـ"اللامسؤولية"، حيث قدم إلى الإستديو رغم علمه بإصابته بالفيروس معرضًا زملاءه لخطر انتقال العدوى.

وتساءل البعض عن الرسالة التي نقلها الإعلامي إلى الناس عبر التلفزيون الحكومي وهو المفترض أنه يوجه رسائل التوعية.

كما طالب البعض الآخر بمحاسبة الحسيني على ما وصفوه "بالجريمة" فيما ذهب البعض إلى اتهام الحسيني "بالقتل الجماعي".

ووصفت عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام منى الحديدي في حديث صحفي ما فعله الإعلامي يوسف الحسيني بأنه تصرف غير مسؤول وغير مهني، وأشارت إلى أن الإعلاميين نماذج قدوة ومؤثرون في كل من يراهم ويستمع إليهم، وخاصة أن من يتابع برنامجًا معينًا لديه درجة معينة من القبول لمقدم ومحتوى البرنامج ويكون مهيئًا للتأثر بصورة أكبر".