مواجهات خلال مسيرات منددة بإعادة اعتقال الأسرى.. حماس: "كسروا هيبة الاحتلال"

اندلعت صباح اليوم السبت مواجهات على مدخل بيت لحم الشمالي، تنديدًا باعتقال الأسرى الأربعة الذين حرّروا أنفسهم مع أسيرَين آخرين من سجن "جلبوع" الاثنين الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر، أن مسيرة طالبية انطلقت صوب المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، قمعتها قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت، من دون أن يبلّغ عن إصابات.

وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت فجر اليوم الأسيرَين زكريا الزبيدي (46 عامًا) من مخيم جنين، ومحمد عارضة (39 عامًا) من بلدة عرابة، قرب بلدة الشبلي أم الغنم على سفوح جبل طابور في الجليل الأسفل في مرج ابن عامر. 

وجاء ذلك بعد ساعات من اعتقال الأسيرَين محمود العارضة ويعقوب قادري. 

وأفادت مصادر لـ "العربي" بأن الأسرى الفلسطينيين الأربعة سيعرضون على محكمة ريشون ليتسبون عند العاشرة ليلًا. 

ومنذ عملية الفرار من السجن ذات الحراسة المشدّدة عبر نفق أحدثه الأسرى الستة أسفل مغسلة في حمام قادهم إلى خارج السجن، تنفّذ سلطات الاحتلال عملية مطاردة واسعة النطاق في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، مسقط رأس الفارين.

"مسألة وقت"

وتعقيبًا على إعادة الاعتقال، اعتبرت حركة حماس أن المعركة التي خاضها الأسرى الفلسطينيون الفارّون من سجن "جلبوع" نجحت في كسر "هيبة الاحتلال ومنظومته الأمنية".

وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم في بيان: "إن اعتقال بعض هؤلاء الأسرى ما هو إلا جولة من جولات الصراع المفتوح والممتد مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأفاد بأن هذه الجولة "ستشكّل قوة دافعة لأبناء الشعب الفلسطيني بالضفة للاستمرار في المقاومة والانتفاضة في وجه الاحتلال، نصرة للأسرى ودفاعًا عن حقوقهم".

وأوضح أن الحالة الوطنية الشعبية التي واكبت "معركة نفق الحرية أحيت الأمل مجددًا في نفوس كل أبناء الشعب الفلسطيني".

ورأى أن انفجار الضفة الغربية في وجه "الاحتلال ما هو إلا مسألة وقت، حيث يتطلّب توسيع مساحة الاشتباك وتكثيف الفعل الجهادي المقاوم في كل ساحات الضفة".

مسيرات منددة

يُذكر أن قوات الاحتلال قامت أمس الجمعة باعتقال الشاب محمد عايد الحمود (18 عامًا) من مخيم عايدة شمال بيت لحم، خلال المواجهات التي اندلعت على المدخل الشمالي للمدينة، تنديدًا باعتقال الأسيرَين العارضة وقادري.

كما خرج العشرات من الشبان في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم في مسيرة جابت الأحياء والأزقة، تنديدًا باعتقال الأسيرَين العارضة وقادري.

وحمّل المشاركون في المسيرة الاحتلال المسؤولية عن حياتهما وحياة الأسرى كافة، الذين يواجهون إجراءات تعسفية من إدارة السجون.