Skip to main content

مواجهات في طوباس.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

الأحد 17 يوليو 2022

بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأحد، المسجد الأقصى من باب المغاربة.

وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات أطلقتها "جماعات الهيكل" المزعوم لاقتحام المسجد الأقصى اليوم، تزامنًا مع ما يسمى "صيام السابع عشر من يوليو/ تموز".

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى، ودنسوا ساحات المسجد، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى احتجزت بعض هويات المصلين الوافدين للمسجد عند بواباته الخارجية.

وكانت "جماعات الهيكل" دعت أنصارها وجمهور المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى الأحد، تزامنًا مع ما يسمى "صيام السابع عشر من يوليو".

ويأتي هذا الحدث بعد أربعين يومًا من ذكرى نزول "التوراة- عيد الأسابيع" العبري، وهو مقدمة لذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل" الذي يكون بعده بعشرين يومًا.

ويأتي هذا الاقتحام، فيما تتواصل الدعوات المقدسية لشد الرحال والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين المتكررة، وإفشال مخططات الاحتلال.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني.

مواجهات في طوباس

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، أصيب شابان بالرصاص الحي، صباح الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طوباس داهمت عدة منازل منها منزل الأسير المحرر بشير عبد الرازق، واعتقلت عددًا من المواطنين، وفقًا لوكالة "صفا" الفلسطينية.

ودارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي تدعمها عدة آليات عسكرية، فيما ذكرت مصادر طبية أن مواطنَين أصيبا خلال تلك المواجهات.

وأفادت "صفا" بأن مقاومين مسلحين اشتبكوا مع تلك القوات، وسُمعت أصوات اشتباكات عنيفة.

كما أفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، وصفتا بالبسيطة، ونقلتا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

تصعيد في قطاع غزة

وبعد أقل من 24 ساعة على مغادرة الرئيس الأميركي جو بادين الأراضي المحتلة، تعرض قطاع غزة أمس السبت لتصعيد إسرائيلي، حيث استهدفت طائراته الحربية بما لا يقل عن 10 قذائف صاروخية موقعين لفصائل المقاومة الفلسطينية غربي مدينة غزة ووسط القطاع.

بدورها، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ربطت التصعيد العسكري الإسرائيلي بالدعم المطلق الذي أكد عليه الرئيس الأميركي لإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في حديث لـ"العربي": "التصعيد يأتي بدعم أميركي بعد زيارة بادين إلى الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان هناك غطاء ودعم أميركي لا محدود لاستمرار الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا الاستمرار في تطوير قدرات المقاومة ومقدراتها وتطوير التصعيد الفعلي المقاوم بكل ساحات الوطن.

وسبق هذه التصعيد، إعلان جيش الاحتلال اعتراض منظومة القبة الحديدية قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع فيما سقطت أخرى في منطقة غير مأهولة.

وجاء التوقيت هذه المرة سياسيًا، في رسالة لم توجه إلى إسرائيل فحسب بل إلى أطراف إقليمية ودولية، حسب مراسل "العربي".

من جهته، قال الكاتب والباحث السياسي حسن لافي لـ"العربي": إن الاحتلال يحاول إرسال رسالة لبايدن بأن مفتاح السلم والحرب والاستقرار في المنطقة هو القضية الفلسطينية، وأي قفز عنها لن يعطي لا هدوء ولا استقرار، وأن الفلسطيني قادر على خلط الأوراق بالكامل، وتدمير الإستراتيجية التي يريد تشكيلها بايدن في المنطقة.

ولا يشي عودة الهدوء إلى القطاع بانتهاء توتر يطل برأسه بين الفينة والأخرى، فهو يحمل معه عادة مزيدًا من إجراءات الاحتلال التي تستهدف قطاعات إنسانية واقتصادية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة