موديز تعاقب موسكو.. الرئيس الأوكراني يطالب بمزيد من العقوبات على روسيا

أطل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمتين منفصلتين عبر تقنية الفيديو، أمام كل من مجلس النواب الأسترالي، وكذلك البرلمان الهولندي اليوم الخميس.

واتهم زيلينسكي روسيا بقتل المدنيين والأطفال في بلاده، داعيًا إلى المزيد من العقوبات بحق موسكو، خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الأسترالي.

"حلم لا يهزم"

وقال زيلينسكي في كلمته: "المسافة بين بلادنا كبيرة، لكن لا يوجد مسافة لوحشية الروس في أرضنا الأوكرانية"، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وأضاف: "إنهم يقصفون مدننا. إنهم يقتلون مدنيينا وأطفالنا. ويفرضون حصارًا على مدننا، ويحتجزون مئات وآلاف الأشخاص دون طعام أو ماء، ويختطفون آلاف الأطفال إلى أراضيهم".

وحذر الرئيس الأوكراني من "تداعيات كبيرة على الأمن العالمي إذا لم يتم إيقاف روسيا"، مؤكدًا أن بلاده لديها "حلم لا يُهزم".

ودعا إلى مزيد من المساعدة من الحكومة الأسترالية "لمساندة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا".

مؤخرًا، فرضت أستراليا عقوبات على أكثر من 500 فرد وكيان روسي، بما في ذلك الأوليغارشية الذين تربطهم صلات وثيقة بالرئيس فلاديمير بوتين، ووزارة المالية الروسية.

وقدمت أستراليا مساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا، وأعلنت أيضًا عن حظر تصدير خام الألومنيوم إلى روسيا، التي تعتمد على أستراليا في توفير نحو 20% من احتياجاتها من هذه المادة، وفقًا للحكومة الأسترالية.

مقاطعة صادرات الطاقة

وأمام البرلمان الهولندي، حثّ زيلينسكي اليوم هولندا على الاستعداد لمقاطعة صادرات الطاقة الروسية، وقال خلال مداخلته: "استعدّوا لمقاطعة صادرات الطاقة من روسيا، لكي لا تساهموا بدفع المليارات لدعم الحرب".

ويسعى الاتحاد الأوروبي، حرصًا منه على عزل موسكو وحرمان روسيا من مصادر الدخل من الغاز الذي تصدره إلى أوروبا بعد هجومها على أوكرانيا، إلى خفض مشترياته من الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام.

وحثّ زيلينسكي في خطابه أيضًا رئيس الوزراء الهولندي إلى دعم طلب أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال: "عضويتنا في الاتحاد الأوروبي تعتمد عليكم".

وقارن الرئيس الأوكراني مدينة ماريوبول المحاصرة بمدينة روتردام الهولندية التي قصفها النازيون في مايو/ أيار 1940 خلال الحرب العالمية الثانية. وتابع زيلينسكي الذي تلقّى ترحيبًا من النواب الهولنديين وقوفًا: "إن العديد من المدن الأوروبية هي الآن في ظلّ روتردام".

من جهتها، قالت وكالة موديز، اليوم الخميس، إنها سحبت جميع التصنيفات الائتمانية لروسيا والكيانات شبه السيادية الروسية المصنفة. وأرجعت الوكالة سحب التصنيفات لأسباب تجارية خاصة بها.

وفي الأسبوع الماضي أعلنت موديز عزمها سحب تصنيفاتها الائتمانية للكيانات في أعقاب تحركات مماثلة من وكالة التصنيف العالمية فيتش وستاندرد آند بورز.