Skip to main content

موسكو اتهمتها بصنع "قنبلة قذرة".. أوكرانيا تعلن مقتل 11 ألف جندي روسي

الأحد 6 مارس 2022

أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الأحد، أن أكثر من 11 ألف جندي روسي قُتِلوا منذ بدأت موسكو هجومها على البلاد في 24 فبراير/ شباط الماضي.

ودخلت العملية العسكرية التي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين يومها الحادي عشر، وسط استمرار القتال العنيف حول العاصمة كييف، وتكثيف الهجوم الروسي على مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية أمس السبت.

"أرض محروقة" ومقاومة

في غضون ذلك، قالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم: إن القوات الروسية تستهدف المناطق المأهولة في أوكرانيا لكن شدة المقاومة تبطئ التقدم الروسي.

وأضافت المخابرات العسكرية البريطانية في تحديث جديد: "ما زال حجم وقوة المقاومة الأوكرانية يشكلان مفاجأة لروسيا، لكن الأخيرة ردت باستهداف المناطق المأهولة في العديد من المواقع من بينها خاركيف وتشرنيهيف وماريوبول".

وشبهت المخابرات العسكرية البريطانية الأساليب التي تستخدمها القوات الروسية بأساليب مماثلة سبق أن اعتمدتها في الشيشان عام 1999 وسوريا عام 2016 "عندما وظفت كلًا من الذخائر الجوية والأرضية" في هجماتها. لكن موسكو تنفي بشكل متكرر استهداف المناطق المدنية الأوكرانية.

القنبلة "القذرة"

في المقابل، نقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر لم تسمه قوله اليوم: إن أوكرانيا قريبة من صنع سلاح نووي عبارة عن "قنبلة قذرة" باستخدام البلوتونيوم، لكن المصدر لم يذكر أي أدلة.

ونقلت وكالة تاس للأنباء ووكالة الإعلام الروسية ووكالة إنترفاكس عن "ممثل هيئة مختصة" في روسيا، اليوم الأحد، قوله: إن أوكرانيا تطور أسلحة نووية في محطة تشرنوبيل النووية المعطلة والتي أُغلقتها السلطات في عام2000.

وقالت الحكومة الأوكرانية إنها ليس لديها خطط للانضمام مجدّدًا إلى النادي النووي، وإنها تخلت عن أسلحتها النووية في عام 1994 بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.

وقبل الهجوم بوقت قصير، كان بوتين قد أكد في كلمة له إن أوكرانيا تستخدم الخبرة السوفييتية في صناعة أسلحة نووية، وإن هذا يرقى إلى الاستعداد لهجوم على روسيا، من دون أن يقدم أدلة حول تلك المزاعم.

مفاوضات بناءة

وعلى خط المفاوضات بين البلدين، قال مفاوض أوكراني، أمس السبت: إن روسيا بدأت "تُدرك الكلفة الحقيقية للحرب"، في مواجهة المقاومة الأوكرانية، مؤكدًا أن المباحثات بين وفدَي البلدين بدأت تصبح "بناءة".

وفي مقابلة في لفيف غرب أوكرانيا مع صحيفة "ذي غلوب آند ميل" الكندية، قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك إنه بدأ يلمس تحولًا في الموقف الروسي في ظل المقاومة الأوكرانية والعقوبات الدولية. وصرح بودولاك: "في بداية الحرب أصر الروس على الهيمنة الكاملة. لكنهم لم يتوقعوا مقاومة قوية كهذه من أوكرانيا".

وأضاف المسؤول الذي شارك في أول جولتَي محادثات بين روسيا وأوكرانيا على حدود بيلاروس: "لقد بدأوا للتو في إدراك الكلفة الحقيقية للحرب. وبدأنا الآن في إجراء مفاوضات بناءة".

بلاد "مارقة"

وأكد مستشار الرئيس الأوكراني أن الروس "فقدوا عددًا كبيرًا جدًا من المعدات والأفراد"، مضيفًا: "العقوبات التي لم نشهدها من قبل تُدمّر اقتصادهم. بلدهم صار مارقًا على المسرح الدولي ودعايتهم لا تعمل". وكرر بودولاك دعوة حلف شمال الأطلسي إلى إنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.

وبينما شدد على أن الطرفين المتفاوضين اتفقا على عدم مناقشة تفاصيل المحادثات، أشار بودولاك إلى أن الأهداف الأوكرانية ما زالت تتمثل في وقف فوري لإطلاق النار وتوفير ضمانات أمنية بعدم تعرض أوكرانيا للهجوم مرة أخرى وتعويض "هام" عن الخسائر في الأرواح والأضرار التي لحقت بالمدن الأوكرانية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة