Skip to main content

موسكو تؤيد تشكيل "إدارة" انتقالية تضمّ "طالبان" لقيادة أفغانستان

الجمعة 12 مارس 2021
جنود أميركيون يعودون إلى بلادهم من أفغانستان في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

أيّدت موسكو، الجمعة، تشكيل "إدارة" مؤقتة تضمّ حركة "طالبان" لقيادة أفغانستان، في وقت تتكثّف فيه الجهود للتوصّل إلى اتفاق سلام قبل انسحاب محتمل للقوات الأميركية في مايو/ أيار المقبل، وذلك بموجب اتفاق بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب والحركة، ينص على سحب القوات الأميركية التي يبلغ عددها 2500 عسكري.

وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين؛ أن "تشكيل إدارة مؤقتة جامعة سيكون حلًا منطقيًا لمشكلة ضمّ حركة طالبان إلى الحياة السياسية الأفغانية".

الوساطة الروسية

وتُقدّم موسكو عرضًا جديدًا لحلّ الأزمة الأفغانية، يتمثّل في قرارها الدخول على خط الوساطات لاستضافة مؤتمر بشأن أفغانستان في 18 من الشهر الجاري لدفع مفاوضات السلام.    

فبعد أقلّ من أسبوع، تستضيف موسكو محادثات أفغانية، تشارك فيها حركة "طالبان" وسلطات كابول، وتحضره الصين والولايات المتحدة وباكستان، في وقت تُحاول فيه واشنطن تنشيط المفاوضات الهادفة إلى إيجاد حلّ سلمي للنزاع في أفغانستان.

وبموازاة الإعلان الروسي، أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو، الجمعة، أن أنقرة تعتزم استضافة محادثات سلام أفغانية في إسطنبول في أبريل/نيسان المقبل.

مقترح الولايات المتحدة

وقدّمت الولايات المتحدة خطة للسلام في أفغانستان، تزامنًا مع وصول موفدة الأمم المتحدة الجديدة ديورا لايونيز إلى الدوحة ولقائها المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد، إضافة إلى لقاء ممثلين عن حركة "طالبان" والحكومة الأفغانية ومسؤولين قطريين. 

وجاء في رسالة لوزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، كشفت عنها وسائل إعلام أميركية، أن هذه الخطة تنصّ خصوصًا على تشكيل "حكومة جامعة جديدة".

ودعت واشنطن إلى تسريع عملية السلام في أفغانستان، معتبرة أن تحقيق التقدم "ممكن". وحتى الآن، تبدو ردود الفعل صارمة من الرئيس الأفغاني أشرف غني على المقترح الأميركي، أما "طالبان" فـ"ستدرس وتتشاور وترد لاحقًا".

وبرز في الأيام الأخيرة حراك دولي مكثّف لإحياء محادثات السلام المتعثّرة، تُوّج بزيارة مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان ديبورا ليونز، إلى العاصمة القطرية الدوحة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة