الإثنين 6 مايو / مايو 2024

أفغانستان.. خارطة طريق أميركية ودعوة روسية للحوار

أفغانستان.. خارطة طريق أميركية ودعوة روسية للحوار

Changed

بين خارطة سلام أميركية تسعى لإنقاذ المحادثات الأفغانية واستضافة موسكو مؤتمرًا لدفع مفاوضات السلام، أي تطورات ستشهدها أفغانستان مع اقتراب الأول من مايو؟  

قدمت الولايات المتحدة الأميركية خطة للسلام في أفغانستان تزامنًا مع وصول موفدة الأمم المتحدة الجديدة ديورا لايونيز إلى الدوحة ولقائها المبعوث الاميركي زلماي خليل زاد، إضافة للقاء لممثلين عن حركة طالبان والحكومة الأفغانية ومسؤولين قطريين. 

وحتى الآن تبدو ردود الفعل صارمة من الرئيس الافغاني أشرف غني على المقترح الاميركي، أما طالبان فستدرس وتتشاور وترد لاحقًا.

وتقدم موسكو عرضًا جديدًا، فهي تدخل على خط الوساطات لاستضافة مؤتمر بشأن أفغانستان في الثامن عشر من الشهر الجاري لدفع مفاوضات السلام.    

وتطرح في هذا الصدد أسئلة عن طبيعة المقترح الاميركي، وفرص نجاحه، ومصير مباحثات الدوحة والاتفاقات السابقة في ظل وجود خطة جديدة.

المحاولة الأولى

تعليقًا على التطورات، يؤكد الباحث السياسي الأميركي دايفيد بوغلر لبرنامج "للخبر بقية" على شاشة "العربي" أن المقترح الأميركي الحالي هو أول محاولة من طرف إدارة جو بايدن الجديدة للتعامل مع قضية أفغانستان.

ويعتبر أنه سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن أمور معقدة (وهي تشكيل حكومة موقتة لإنجاز الدستور وإجراء الانتخابات ولجنة مشتركة بين الحكومة الأفغانية وطالبان لوقف اطلاق النار وحماية حقوق النساء والأطفال والأقليات) بحلول مايو/ أيار المقبل، فقط إذا وافقت طالبان على وقف إطلاق النار والتزمت بما تعهدت به بعدم العنف.

ويشير إلى أن الروس جاؤوا متأخرين وجاؤوا بالقليل جدًا. ويؤكد وجوب الانسحاب التام لكافة القوات من أفغانستان. 

ويردف: "دعونا نجعل طالبان والحكومة الأفغانية المنتخبة يجتمعان معًا ويتخذان القرارات، وألا تقوم بذلك الأطراف الخارجية"، موضحًا أن واشنطن "لا تريد أن تكون في موقف تأمر وتفرض فيه ما تريد، فالمسألة ترجع إلى الشعب الأفغاني والحكومة الأفغانية ويجب أن يحلوها".  

خطوة مبدئية

بدوره، يلفت مدير المركز الأفغاني للدارسات عبد الجبار بهير إلى أن طالبان كانت تعارض استمرارية وجود الحكومة الأفغانية بشكلها الحالي.

ويرى أن الحكومة الموقتة المقترحة أو الحكومة التي ستشارك فيها جميع الأطراف السياسية، قد تشكل خطوة مبدئية في الطريق للتوافق على خطوات أخرى من أجل الوصول الى حلول نهائية.

ويؤكد أن الرئيس الأفغاني أشرف غني يحاول البقاء في منصبه ـ "فهو لا يرفض تقسيم السلطة وإن لم يكن ذلك في صالحه لكي يبقى في الرئاسة، الأمر الذي ترفضه حركة طالبان".

سنبدأ من الصفر

من ناحيته، يشكك الباحث السياسي أندريه أنتيكوف في إمكانية تنفيذ المقترح الاميركي، معتبرًا أن السؤال المطروح هو كيف سيكون مستقبل أفغانستان بعد نهاية شهر أبريل/ نيسان، الموعد النهائي لتنفيذ اتفاق الدوحة بين واشنطن وطالبان؟.

ويشير إلى أن وساطة موسكو ستبدأ من الصفر إذا حدثت تغيرات أو تخلّت واشنطن عمّا جاء في اتفاقية الدوحة، لافتًا إلى حديث الولايات المتحدة والناتو عن إمكانية تعديل هذا الاتفاق أو عدم الانسحاب.

ويرى أن "طالبان سيكون لديها بعد ذلك شكوك كبيرة في إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة".  

ويقول: "نعم نحن بحاجة ربما إلى الحكومة الانتقالية وحكومة الوحدة الوطنية.. لكن في نهاية المطاف نحن بحاجة لتنفيذ اتفاق الدوحة، الذي ينص على ضرورة انسحاب القوات الاميركية من أفغانستان، وعلى ما يبدو أن أميركا ستفشل في تحقيق ذلك".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة