Skip to main content

موسكو تقصف كييف بصواريخ إسكندر.. ما دلالات الهجوم الروسي المكثف؟

الإثنين 29 مايو 2023

سُمع صباح الاثنين صوت عشرة انفجارات على الأقل في العاصمة الأوكرانية كييف، بعدما اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية مجددًا صواريخ ومسيرات روسية ليلًا (الأحد).

وتحدث رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عن انفجارات "في أحياء في وسط" المدينة، وهو أمر نادر الحصول خلال النهار، ودعا السكان إلى "البقاء في الملاجئ".

وبعد دقائق، أضاف "يستمر الهجوم على كييف".

ولفت كليتشكو إلى أن أجهزة الطوارئ تعمل على إطفاء حطام الصواريخ المشتعل على الطريق في منطقة أوبولونسكي شمال كييف.

من جهتها، أكدت الإدارة العسكرية في كييف "تفعيل أنظمة الدفاع الجوي".

بدورها، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت صواريخ باليستية على كييف خلال الهجوم الصباحي.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية يوري إهنات للتلفزيون الأوكراني: "استخدم العدو صواريخ ذات مسار باليستي، من طراز إسكندر بشكل مبدئي. يحتمل أن صواريخ إس-300 وإس-400 استخدمت أيضًا".

ضربة روسية تصيب منشأة عسكرية في غرب أوكرانيا

وكانت ضربات ليلية روسية استهدفت منشأة عسكرية في غرب أوكرانيا ليلًا، على ما أعلنت إدارة منطقة خميلنيتسكي الإثنين في تصريح علني نادر الحصول حول قصف أهداف عسكرية.

وقالت الإدارة المحلية على تلغرام :"ضربت القوات الروسية عدة مواقع منها موقع عسكري في منطقة خميلنيتسكي".

وتحدثت عن "حرائق في مستودعات وقود" ومعدات عسكرية، ملمّحة إلى تضرّر مهبط في مطار عسكري.

وأضافت: "تستمر الجهود لاحتواء الحرائق"، لافتة إلى إصابة خمس طائرات، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وأشارت الإدارة إلى "بدء أعمال الإصلاح في المهبط".

ولم تعطِ أي أرقام عن ضحايا محتملين، واكتفت بالقول إن هذه المعلومات "قيد التوضيح".

واعترضت أوكرانيا 37 صاروخ كروز و29 مسيّرة روسية في هجوم ليلي جديد شنته موسكو، على ما أعلن القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني.

وقال زالوجني عبر تلغرام: "الليلة الماضية، هاجم المحتلون مواقع عسكرية ومنشآت حيوية في أوكرانيا" بإطلاق "ما يصل إلى 40 صاروخ كروز" من طائرات فوق بحر قزوين، وأُسقطت 37 من هذه الصواريخ، "وحوالي 35 مسيّرة" من الشمال والجنوب أُسقط 29 منها.

وفي كييف وحدها، رصدت الإدارة العسكرية والمدنية للمدينة، حسبما قالت على تلغرام، "أكثر من 40 هدفًا جويًا (...) دمرتها الدفاعات الجوية" الأوكرانية.

وشن الهجوم، وهو الخامس عشر الذي يستهدف العاصمة الأوكرانية منذ مطلع مايو/ أيار، بواسطة صواريخ كروز أطلقت من قاذفات استراتيجية "تو-95 أم أس" ومسيرات متفجرة على ما أوضح المصدر نفسه.

ما دلالات الهجوم الروسي المكثف؟

وفي هذا الإطار، يوضح الأكاديمي والباحث السياسي محمود الأفندي أن الهجوم المكثف على كييف، يأتي ردًا على الهجوم الأوكراني المعاكس، مشيرًا إلى أنه بعد النجاح الجزئي للهجوم الأوكراني، في خريف العام الماضي، أعلنت كييف في نهاية العام عن بدء عملية جديدة معاكسة في الربيع، وبدأ الغرب بإرسال كميات هائلة من الذخيرة والأسلحة.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من موسكو، أن روسيا تقوم الآن بما يُسمى عملية تدمير الذخائر والأسلحة التي حصلت عليها أوكرانيا حسب المعلومات الاستخباراتية الروسية، لافتًا إلى أن روسيا تعلم جيدًا مكان مخازن الأسلحة.

ويتابع الأفندي أن روسيا تحاول منذ بداية هذا الشهر قصف أوكرانيا بالمسيرات رخيصة الثمن والصواريخ الكاذبة، لاستنزاف قوات الدفاع الجوي الأوكراني، مؤكدًا أن موسكو نجحت أيضًا في إصابة أهداف عسكرية في كييف.

ويوضح أن روسيا تكثف هجومها على كييف التي تقع في العمق العسكري الأوكراني، نظرًا إلى أن تخزين الأسلحة والذخائر دائمًا ما يكون في ضواحي العاصمة لقربها من شرق البلاد.

ويخلص الأفندي إلى أن آفاق الحل السياسي تعتمد على أساس نجاح أو عدم نجاح العملية المعاكسة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن نجاح هذه العملية سيؤدي إلى تصعيد كبير وسيقدم الغرب مساعدة أكبر بالأسلحة وسيكون هناك هجوم معاكس آخر وتصعيد بلا نهاية، أما إذا فشلت كييف في هجومها المعاكس فيمكن الحديث حينها عن السلام، وعن تقديم أوكرانيا بعض التنازلات.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة