Skip to main content

ميانمار.. الإفراج عن 600 متظاهر اعتقلوا خلال الاحتجاجات ضد الانقلاب

الأربعاء 24 مارس 2021
مصوّر "أسوشيتيد برس" ملوحًا بيده بعد إطلاق سراحه

أفرجت ميانمار، اليوم الأربعاء، عن أكثر من 600 شخص اعتقلتهم قوات الأمن منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من فبراير/ شباط، وسط تنديد جديد بقمع المجموعة العسكرية للمتظاهرين.

كما أُفرج عن مصوّر وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، الذي اعتُقل في نهاية فبراير أثناء تغطيته الاحتجاجات ضد المجموعة العسكرية الحاكمة، وفق ما أعلن بنفسه لوكالة "فرانس برس". وقال ثين زاو إنه "بصحة جيدة".

وأضاف الشاب الذي اتُّهم "بنشر أنباء كاذبة"، أنه "تم إسقاط التهم" الموجهة إليه.

وكان المجلس العسكري استهدف الإعلام أيضًا، حيث اعتُقل أكثر من 40 صحافيًا ومصورًا منذ الانقلاب الشهر الماضي بحسب مجموعة رصد محلية.

إرجاء مثول سو تشي أمام القضاء

وأطلق النظام العسكري موجة أعمال عنف، في إطار مساعيه لوقف التظاهرات في مختلف أنحاء البلاد احتجاجًا على الانقلاب، واعتقال الزعيمة أونغ سان سو تشي.

وتمثل أونغ سان سو تشي (75 عامًا) الأربعاء أمام محكمة في العاصمة نايبيداو، بتهم قد تؤدي إلى منعها بشكل دائم من تولي منصب سياسي.

لكن محاميها خين مونغ زاو، قال: إن الجلسة أرجئت إلى الأول من أبريل/ نيسان بسبب مشاكل في اتصال الفيديو سببها قطع المجموعة العسكرية للإنترنت.

إطلاق سراح وإضراب صامت

وفي رانغون، أطلق سراح أكثر من 600 شخص كانوا اعتقلوا بسبب احتجاجهم على الانقلاب العسكري، من سجن أينسين.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول كبير في السجن طلب عدم كشف هويته، قوله: "أطلقنا اليوم (الأربعاء) سراح 360 رجلًا و268 امرأة من" هذا السجن الواقع في رانغون.

وصرح المحامي خين مونغ مينت، الذي كان في سجن أينسين لحضور جلسة محاكمة موكلين، بأن 16 حافلة تقلّ عدة أشخاص غادرت السجن صباحًا.

وقال للوكالة: "أرسلوا إلى مراكز شرطة لكي يتمكنوا من العودة إلى منازلهم. اتصل بي عدد من الموكلين لكي يبلغوني بالإفراج عنهم".

وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام الأشخاصَ الذين أُفرج عنهم على متن الحافلات وهم يرفعون إشارة الثلاثة أصابع، علامة المقاومة ضد الانقلاب، فيما كان أشخاص ينتظرون أمام السجن يلوحون لهم.

ودعا ناشطون الى "إضراب صامت" في مختلف أنحاء البلاد اليوم الأربعاء، فيما كانت شوارع رانغون ونايبيداو خالية.

ورُفعت في مدينة مييك جنوبًا دمى على جانب الطريق مع لافتات كتب عليها "نريد الديمقراطية"، و"نتمنى أن تكون الأم سو في وضع صحي جيد".

مقتل 20 طفلًا على الأقل

وعمّت الفوضى ليلًا في ماندالاي، مع إحراق حواجز واعتقالات ومداهمات نفّذتها قوات الأمن وضرب وسماع دوي إطلاق نار في مختلف الأحياء، كما أفادت وسائل إعلام محلية.

وقُتل ثلاثة أشخاص، أمس الثلاثاء، بينهم الطفلة البالغة من العمر سبع سنوات خين ميو شيت، التي أُصيبت بالرصاص في منزلها في ماندالاي بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي منظمة محلية.

وأفادت "فرانس برس" بأنه لم يتسنَ لها التأكد من مقتل الفتاة.

من جهتها، أعلنت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" غير الحكومية وجمعية مساعدة السجناء، أن 20 شخصًا على الأقل تقل أعمارهم عن 18 عامًا قُتلوا خلال حملة القمع.

وعبّرت المنظمة أمس الثلاثاء عن "روعها إزاء استمرار وجود أطفال بين أهداف هذه الاعتداءات الدامية".

وأكدت وجوب ضمان سلامة الأطفال تحت كل الظروف. وجددت دعوة قوات الأمن إلى "وقف هذه الهجمات الدامية ضد المحتجين فورًا".

وأوضحت أنها قلقة أيضًا إزاء مصير "مئات الشباب" الموقوفين.

لا تسامح مع الفوضى في ميانمار

ودافعت المجموعة العسكرية أمس الثلاثاء عن حملة القمع، مشددة على أنها لن تتسامح مع "الفوضى".

وأكدت جمعية مساعدة السجناء مقتل 275 شخصًا منذ الانقلاب، لكنها حذرت من أن الحصيلة قد تكون أعلى، مشيرة إلى أنه تم اعتقال 2800 شخص.

وفي مؤتمر صحافي في العاصمة نايبيداو، أعلن الناطق باسم المجموعة العسكرية الجنرال زاو مين تون أن 164 شخصًا قتلوا في الاحتجاجات.

وأعرب المتحدث عن حزنه "لأن الإرهابيين العنيفين الذين قُتلوا هم من مواطنينا" على حد تعبيره.

اتهامات ضد سو تشي

ولفت محامي أونغ سان سو تشي إلى أن الشرطة انتشرت بأعداد كبرى صباح اليوم الأربعاء أمام المحكمة، فيما لم يُسمح للمحامين بدخول المبنى.

وقال خين مونغ إنه لم يتمكن حتى الآن من التحدث إلى موكلته بشكل خاص.

وتواجه أونغ سان سو تشي تهمًا إجرامية بينها امتلاك جهاز اتصال غير مرخص له، وانتهاك قيود مكافحة فيروس كورونا عبر تنظيم حملة في 2020. كما يجري التحقيق بشأن اتهامات فساد تواجهها.

ويقول المجلس العسكري: إن مسؤولًا في رانغون اعترف بإعطاء سو تشي 600 ألف دولار نقدًا إلى جانب 11 كلغ من الذهب.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة