ميلي "اتصل سرًا" بنظيره الصيني.. هل "تتزعزع" ثقة بايدن برئيس الأركان؟

أعلن البيت الأبيض اليوم الأربعاء أنّ الرئيس جو بايدن لديه "ثقة تامة" في الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة.

وجاء هذا التوضيح من البيت الأبيض بعد تقرير عن أن ميلي اتصل سرًا مرتين بنظيره الصيني، وعبّر عن مخاوف من أن يشعل دونالد ترمب الذي كان رئيسًا للولايات المتحدة حينها حربًا مع الصين.

ميلي "لم يقصد" الالتفاف على القادة

من جهته صرّح مكتب الجنرال مارك ميلي اليوم الأربعاء أنه لم يجر اتصالات سرية مع الصين للالتفاف على قادة الحكومة المدنيين. 

وقال الكولونيل ديف بتلر المتحدث باسم ميلي: "كل اتصالات رئيس الهيئة بنظرائه، بما فيها تلك الوارد ذكرها، تمت بحضور موظفين وبتنسيق وتواصل مع وزارة الدفاع ومشاركة من الوكالات المعنية".

وأضاف بتلر: "الجنرال ميلي يواصل العمل وإسداء النصح ضمن سلطته بموجب التقليد القانوني بخصوص السيطرة المدنية على الجيش وأدائه القسم الدستوري".

كتاب "الخطر"

وأفاد كتاب peril (الخطر) الذي يُنشر الثلاثاء المقبل بأنّ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي اتّخذ في الأيام الأخيرة من عهد الرئيس السابق دونالد ترمب تدابير سريّة لتجنّب اندلاع حرب بين الولايات المتّحدة والصين، وذلك بسبب تخوّفه من تدهور الوضع الذهني للملياردير الجمهوري بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية.

وذكرت مقتطفات الكتاب التي نشرتها وسائل الإعلام الأميركية أن ميلي سعى في المكالمتين إلى طمأنة الجنرال لي تشو تشينغ رئيس هيئة الأركان المشتركة في الصين، بأن الولايات المتحدة مستقرة ولن تشن هجومًا على الصين، وإذا كان هناك ما يدعو إلى شن هجوم فإنه كان سينبه نظيره في وقت مبكر.

وأوضح بتلر أن اتصالات ميلي مع الصينيين وآخرين في أكتوبر/ تشرين الأول ويناير/ كانون الثاني "تتماشى مع هذه الواجبات والمسؤوليات وتنقل تطمينات من أجل الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي".

ويؤكد الصحافيان بوب وودوارد وروبرت كوستا مؤلفا الكتاب أنهما اعتمدا فيه على مقابلات مع 200 مصدر.

من جانبه، شكك ترمب في بيان أمس الثلاثاء في القصة برمتها، واصفًا إياها بأنها "مختلقة". وقال: "إذا كانت القصة صحيحة فينبغي محاكمة ميلي بتهمة الخيانة".

وأضاف ترمب: "للتاريخ، لم أفكر مطلقًا في مهاجمة الصين".