"نبرة غير صحيحة".. الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تهاجم البابا فرنسيس

هاجمت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، اليوم الأربعاء، البابا فرنسيس لاستخدامه "لهجة خاطئة"، بعد أن حثّ بطريرك موسكو وعموم روسيا البطريرك كيريل على ألا يصبح "خادم مذبح" الكرملين، محذرة الفاتيكان من أن مثل هذه التصريحات ستضر بالحوار بين الكنائس.

وقال البابا فرنسيس لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية إن كيريل، الذي دعم حرب أوكرانيا، "لا يمكن أن يصبح خادم مذبح الرئيس فلاديمير بوتين".

وأسفت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أن يتحدّث فرنسيس بهذه اللهجة، بعد شهر ونصف من حواره المباشر مع كيريل.

وقالت بطريركية موسكو: "البابا فرنسيس اختار نبرة غير صحيحة لنقل محتوى هذه المحادثة"، رغم أنها لم تذكر صراحة تعليق "خادم المذبح".

وأضافت: "من غير المحتمل أن تساهم مثل هذه التصريحات في إقامة حوار بنّاء بين كنيسة الروم الكاثوليك والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وهو أمر ضروري للغاية في الوقت الحاضر".

ويرى رئيس الكنيسة الأرثوذكسية، وهو حليف وثيق لبوتين، أن الحرب ما هي إلا "حصن في مواجهة الغرب" الذي يعتبره "منحطًا"، لأسباب على رأسها قبول المثلية الجنسية.

وتعتبر الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، إلى حد بعيد، أكبر الكنائس في الطائفة الأرثوذكسية الشرقية، التي انفصلت عن الطوائف المسيحية الغربية في الانقسام الكبير عام 1054. واليوم لديها نحو 100 مليون من الأتباع داخل روسيا، وأكثر من ذلك في الخارج.

ويوجد في أوكرانيا قرابة 30 مليونا من الأرثوذكس، مقسّمين بين الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو، واثنتين من الكنائس الأرثوذكسية الأخرى، إحداهما الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة.

وطلب فرنسيس (85 عامًا) عقد اجتماع في موسكو مع بوتين بشأن أوكرانيا، لكن الكرملين قال، اليوم الأربعاء، إنه لا يوجد اتفاق بشأن ذلك.

وكان أكثر من 100 من الكنائس الأرثوذكسية الأوكرانية انقسمت عن الزعامة الدينية للكنيسة الأرثوذكسية الأم في موسكو.