Skip to main content

"نجونا بأعجوبة".. "العربي" يرصد نزوح السكان من محيط مجمع الشفاء في غزة

الثلاثاء 19 مارس 2024
نمكن سكان مناطق محيطة بمجمع الشفاء من النزوح بصعوبة في ظل الحصار الذي تفرضه آليات الاحتلال - الأناضول

رصدت كاميرا "العربي" حركة نزوح العائلات الفلسطيينية من محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعد اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة.

وشرح نازح حمل بعض الأمتعة في عربة نقل أنه استفاق عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل ليجد جنود الاحتلال في محيط مجمع الشفاء حيث يسكن. 

وروى عن تعرض المنطقة لإطلاق نار كثيف من الطائرات والمدفعية والقناصة، وعن تمركز قوات الاحتلال في محيط مستشفى الشفاء، مردفًا: "لا مجال لخروج أحد، لقد نجونا بأعجوبة".

وأوضح مراسل "العربي" أن من تمكن من النزوح هم سكان المنطقة الشمالية لمجمع الشفاء، فيما بوغت سكان المناطق الجنوبية والغربية بتقدم آليات الاحتلال. وأجبر عدد كبير من السكان على الاتجاه جنوبًا باتجاه شارع الرشيد.

تكرار اقتحام مجمع الشفاء

وفي خضم استهدافه المتواصل للقطاع الطبي في قطاع غزة، يصوّب الاحتلال نيران أسلحته من جديد نحو مجمع الشفاء الطبي.

وعلى وقع إطلاق الرصاص والانفجارات والتهديد والوعيد، استيقظ المرضى ومعهم الطواقم الطبية والنازحون في مستشفى الشفاء، ليعلن الجيش الإسرائيلي عقب ذلك أنه ينفذ ما وصفها بـ"العملية الدقيقة". 

وجاءت العملية العسكرية على المؤسسة الصحية الأكبر في قطاع غزة بعد أكثر من شهرين على تمكن وزارة الصحة في القطاع من إعادة تشغيلها جزئيًا، عقب تعرضها لتدمير جزئي وأضرار بالغة بفعل استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي رغم اكتظاظها بالمرضى والنازحين.

الذريعة الوحيدة

وكانت الذريعة التي استخدمها جيش الاحتلال صباح أمس الإثنين لمهاجمة المستشفى هي الذريعة نفسها، التي ساقها سابقًا لاستهدافه وهي استخدامه من قبل المقاومة. 

ففي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وخلال استهدافه مجمع الشفاء، زعم  جيش الاحتلال العثور على نفق أسفل المستشفى وأسلحة تستخدمها حركة حماس، لكن تحقيقات صحفية أثبتت كذب الرواية الإسرائيلية.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" من بين وسائل الإعلام التي كذّبت تلك الرواية الإسرائيلية. وأكّدت تحليلات الصحيفة أن الأدلة التي قدمها الجيش الإسرائيلي لا تثبت مزاعمه.

كما خلصت صحيفة "لو موند" الفرنسية بعد تحليلات لمقاطع فيديو، إلى أن النفق الذي زعم جيش الاحتلال العثور عليه ليس بالحجم الذي يجعله مؤهلًا لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة. 

لكن المفاجئة الكبرى فجّرها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود براك، الذي قال إن إسرائيل هي التي بنت الملاجئ وحفرت الأنفاق الموجودة تحت مستشفى الشفاء قبل 40 أو 50 عامًا لاستخدامها لأغراض عسكرية.  

المصادر:
العربي
شارك القصة