نددت بالاتفاقية بين باريس وأثينا.. تركيا تعلن عن محادثات تشاورية مع اليونان

أعلنت تركيا، اليوم الجمعة، أن الجولة التالية من المحادثات الثنائية مع اليونان ستعقد في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، فيما يسعى البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي لإصلاح العلاقات المتوترة.

وجاء الإعلان عن الجولة الجديدة بين البلدين، في وقت نددت فيه أنقرة بـ"الشراكة الإستراتيجية" الدفاعية بين أثينا وباريس، والتي اعتبرتها أنها "تهدد السلام والاستقرار الإقليميين".

معالجة القضايا الخلافية

وتهدف تلك المحادثات إلى معالجة الخلافات بين تركيا واليونان حول قضايا مثل السيادة في شرق المتوسط والمجال الجوي والطاقة وقبرص المنقسمة على أساس عرقي ووضع الجزر في بحر إيجه.

وكان البلدان قد اتفقا في يناير/ كانون الثاني على استئناف المحادثات بينهما بعد توقف دام خمس سنوات في أعقاب شهور من التوتر.

ومنذ ذلك الحين، عقدت أنقرة وأثينا جولتين من المحادثات وجرت الجولة السابقة في أثينا في مارس/ آذار.

أنقرة ترفض "المزاعم" اليونانية

من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش: إن "المزاعم المتطرفة لليونان بشأن حدود مناطق الصلاحية البحرية والمجال الجوي تتعارض مع القانون الدولي".

وجاء حديث المتحدث باسم الخارجية التركية في إطار رده على تصريحات لوزير الدفاع اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس اعتبر فيها أن الاتفاقية الدفاعية الموقعة بين بلاده وفرنسا تشمل مناطق الصلاحية البحرية.

وحسب ما جاء في وكالة "الأناضول" الرسمية، فقد قال بيلغيتش: إنّ "اليونان تتوهم أن بوسعها دفع أنقرة للقبول بتلك المزاعم التي هي محل مساءلة من قبل المجتمع الدولي، من خلال عقد تحالفات عسكرية ثنائية ضد تركيا بشكل يضر بحلف شمال الأطلسي".

تهديد السلام والاستقرار الإقليميين

وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية بـ"نهج اليونان القائم على التسلح وعزل تركيا عوضًا عن التعاون"، مؤكدًا أن تلك السياسة "غير سليمة وتهدد السلام والاستقرار الإقليميين".

واعتبر المسؤول التركي أن هذا النهج اليوناني من شأنه "إلحاق الضرر باليونان والاتحاد الأوروبي الذي هي عضو فيه".

وأكد أن اعتقاد أثينا بإمكانية إرغام أنقرة على قبول تلك المزاعم بهذه الطريقة ليس إلا "محض خيال".

وشدد أعلى ن "مثل هذه المحاولات التي لا طائل منها، إنما تزيد تصميم تركيا على حماية حقوقها في بحري إيجه والمتوسط، بالإضافة إلى حقوق جمهورية شمال قبرص التركية، حسب ما جاء في رده".