نشرته صحيفة فرنسية.. كاريكاتير يسخر من معاناة الفلسطينيين يثير الغضب

يثير كاريكاتير نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أول من أمس الإثنين، ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب استهزائه من أزمة الجوع التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة، والتي تتواصل خلال شهر رمضان المبارك.

ويأتي ذلك بعد 6 أشهر من العدوان الإسرائيلي الذي راح ضحيته أكثر من 31 ألف شهيد في القطاع، ووسط مجاعة يفرضها حصار الاحتلال ومنعه دخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع.

"رمضان في غزة"

في التفاصيل، فقد رسمت الفرنسية كورين راي المعروفة بـ"كوكو" كاريكاتيرًا يظهر عائلة في غزة مكونة من ثلاثة أفراد، أب وأم وطفل، بين الدمار والأنقاض والجثث، وعنونته بـ"رمضان في غزة" و"بداية شهر صيام".

وتدور فكرة الرسمة حول العائلة الجائعة، إذ يقوم الأب النحيل بمطاردة الجرذان، فيما تقول له زوجته: "ليس قبل غروب الشمس".

ولاقى هذا الكاريكاتير الذي نشرته صحيفة "ليبراسيون" على حسابها الرسمي على "إكس" انتقادات لاذعة، كان أبرزها من النائبة صوفيا شيكيرو من حزب "فرنسا الأبية" اليساري.

فقد علّقت شيكيرو متوجهةَ للرسامة بالقول: "لن تحظي بكراهيتنا، لكنك تستحقينها"، فيما رأت نائبة أخرى في حزب "فرنسا الأبية" هي سارة لوغران، أن الرسم "قذر ببساطة".

تبرير واستنكار 

بدورها، حاولت الرسامة "كوكو" تبرير الرسالة المقصودة من رسمتها الكاريكاتيرية بعدما تلقت آلاف الردود المستنكرة.

وكتبت عبر حسابها على "إكس" أنها كانت تسلط الضوء على "يأس الفلسطينيين، وتدين المجاعة في غزة"، وقالت إنها تسخر مما وصفته بـ"عبثية الدين"، وفق تعبيرها.

في المقابل، حظيت الرسامة بدعم الصحيفة اليسارية اليومية، حيث صرح دوف ألفون رئيس تحرير "ليبراسيون" لوكالة الأنباء الفرنسية أمس الثلاثاء، أنه سينشر بيان "دعم وتضامن" مع كوكو في عدد اليوم الأربعاء، زاعمًا أن ما تتعرض له الرسامة هو "عنف "يجب عدم الاستهانة به".

يذكر أن رسامة الكاريكاتير الفرنسية ناجية من الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة في باريس عام 2015، وانضمت إلى "ليبراسيون" في 2021 وتعيش تحت حماية مشددة.