Skip to main content

نظمه كاتب يميني.. موظفو مسرح بلندن يرفضون جمع تمويلات لإسرائيل

الإثنين 5 فبراير 2024
أُلغي نشاط جمع التمويلات الذي دعا له موراي لصالح جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدما رفض موظفو المسرح المشاركة في تنظيمه- موقع "إكس"

رفض موظفو مسرح "نيماكس" بلندن العمل على نشاط جمع تمويلات، كان يعتزم تنظيمه الكاتب البريطاني دوغلاس موراي لصالح جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد 4 فبراير/ شباط.

وردّ الموظفون والناشطون على هذا الحدث بتنظيم مظاهرة احتجاجية أمام المسرح، متهمين موراي بـ"تمويل الإبادة". ورددوا بعض الشعارات مثل: "موراي ليس سوى يميني يستخدم منصبه لجمع تمويلات للجيش الإسرائيلي، الذي هو ليس سوى قاتل أطفال".

كما ردد المتظاهرون "إسرائيل دولة إرهابية"، و"دوغلاس موراي ليس سوى جبان".

إلغاء حملة التمويلات

نشاط جمع التمويلات الذي دعا له موراي لصالح جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أُلغي بعدما رفض موظفو المسرح المشاركة في تنظيمه، رغم تعهد إدارة المسارح لهم بثلاثة أضعاف الأجر.

لكن موراي، أكّد أنه سيمضي في تنظيم حملة التمويل "في مكان آخر" ونشر بيانًا يوم أمس ذكر فيه: "لقد تغير مكان الحدث الذي كنت سأقيمه الليلة في وسط لندن، بعد أن تعرض المسرح الذي كان سيستضيفه لحملة ترهيب".

وأضاف الكاتب البريطاني: "لقد وصلنا إلى نقطة لم تعد فيها مسارح لندن آمنة لحرية التعبير، أو على الأقل عندما يتعلق الأمر باليهود وإسرائيل"، وفق تعبيره.

من هو دوغلاس موراي؟

أما دوغلاس موراي، فهو كاتب بريطاني يميني مشهور بدعمه للاحتلال الإسرائيلي، ومن مؤلفاته كتاب "الحرب على الغرب".

ويعتبر موراي أن إسرائيل مثال يجب أن تحتذيه "بقية بلدان العالم الديمقراطية"، إذ صرّح في نشاطه يوم أمس: "يسأل الجميع أنفسهم ماذا كنا لنفعل لو مررنا بما مر به أسلافنا.. الشباب الإسرائيلي أظهر ما كان سيفعل في جيل أجداده".

وتابع في كلمته: "أظهروا ذلك ليس لأجدادهم فحسب، بل للعالم وأنا أريد ليس أن يقارن الإسرائيليون أنفسهم ببقية العالم، أريد لبقية العالم ديمقراطية العالم المتقدمة أريد لشعوبها أن يقارنوا أنفسهم بالإسرائيليين"، على حد تعبيره. ومضى يقول أنهم إن فعلوا ذلك، "فسيجدون أنهم هم الناقصون".

موقف الشارع البريطاني 

في المقابل، يتنامى دعم الشارع البريطاني للقضية الفلسطينية حيث نظم مئات آلاف الأشخاص يوم السبت الفائت "مسيرة وطنية" للأسبوع الثامن في بريطانيا تضامنًا مع غزة.

وطالب المحتجون في هذا التحرك بـ"وقف الإبادة الجماعية" ووقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. 

وتجمع المتظاهرون أمام هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في العاصمة لندن وساروا إلى شارع وايتهول، حيث مقر رئاسة الوزراء وبعض الوزارات، واتهموا حكومتهم بـ"الشراكة في جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة" ودعوها لإنهاء هذه الشراكة.

المصادر:
العربي - الأناضول
شارك القصة