واقعة مستشفى قويسنا في مصر.. اعتداء على ممرضات يتسبّب بإجهاض إحداهن

أثارت واقعة اعتداء على ممرضات في مستشفى مصري تسبّب بإجهاض إحداهن غضبًا واسعًا، لا سيما وأنها تُعد جزءًا من سلسلة حوادث مشابهة.

الواقعة الصادمة شهدها مستشفى قويسنا المركزي في محافظة المنوفية مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث اعتدت أسرة مريضة بالضرب والعصي على أفراد طاقم التمريض، ما تسبّب بإصابة 5 ممرضات و3 عاملات أخريات.

وقد جاء ذلك وسط مطالبات مستمرة من نقابة الأطباء بحماية كوادرها في أثناء العمل، وتقديم برلماني مصري مشروع قانون "المسؤولية الطبية" لمواجهة الاعتداءات على المنشآت الطبية أو العاملين فيها.

"ستموتون اليوم"

وفي تفاصيل ما حصل، أفادت نقيبة التمريض كوثر محمد بأن أحداث الواقعة بدأت مع وصول شقيقين إلى المستشفى، أحدهما قال إنه ضابط طيار بصحبة عدد من السيدات إلى قسم الطوارئ لعلاج مريضة بنزيف بسيط.

حينها كان أطباء قسم التوليد مشغولين بإجراء عمليات جراحية، فطلب أحدهم من الممرضة إبلاغ المريضة بإجراء أشعة سونار وعدد من التحاليل إلى حين انتهائه من إجراء عملية جراحية.

رفض من حضر من عائلة المريضة القيام بذلك، وراحوا يهدّدون طاقم المستشفى، قائلين: "دعوها، لأنكم ستموتون اليوم".

وسرعان ما بدأ الاعتداء على الممرضات والعاملات بالأيدي والعصي. وبينما استولت إحدى مرافقات المريضة على هاتف ممرضة لمنعها من التصوير أو الاتصال بالطوارئ، اعتدت عليها بالضرب ما أدى إلى إجهاضها.

فتح تحقيق بالواقعة 

على الأثر، أعلن وزير الصحة فتح تحقيق في الواقعة بالتزامن مع فتح النيابة تحقيقًا. وطالبت نقابة التمريض السلطات بسرعة التحقيق ومحاسبة المتورطين، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقوق الطاقم الطبي.

أما نقابة أطباء مصر، فوصفت ما حدث بالجريمة الفجّة، معتبرة أن سببها هو التهاون في وقائع مماثلة.

وأكدت "كامل دعمها وتضامنها مع الزميلات ممرضات وعاملات في مستشفى قويسنا المركزي، ضحايا الاعتداء الوحشي".

في غضون ذلك، تم تداول مقطع مصوّر لمدير مستشفى قويسنا يقول فيه إنه "غير مسؤول عما سيحدث للممرضات والعاملات في حال استمرارهن بالقضية".