Skip to main content

وزير خارجية فنزويلا: سنفوز بالماراثون ضد العقوبات الأميركية

الخميس 8 أبريل 2021
لا يبدو وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا متفائلًا بانتخاب جو بايدن

أكد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن بلاده ستفوز بـ"الماراثون" ضد العقوبات الأميركية التي تهدف إلى إطاحة الرئيس نيكولاس مادورو من السلطة. 

ويأمل وزير الخارجية في تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا، لكنه يؤكد أن بلاده "تتعلم كيف تعيش وتتجاوز العقوبات وتحبطها، وتلتف عليها" وإن كانت هذه الإجراءات قد "تسببت باضرار كبيرة".

وتحدث أريازا عن حوار مع إليوت أبرامز المبعوث الأميركي لفنزويلا الذي أخبره أنه بعد فشلها في إزاحة مادورو بسرعة من السلطة، ستمارس الولايات المتحدة "حدًا أقصى من الضغط" على الأمد الطويل.

وأضاف الوزير الفنزويلي: "قال لي: ستُحرمون من البنزين والكهرباء والطعام حتى يفقد الشعب قدرته على التحمل ويطردكم".

وتابع: "أجبته: كنتم تعتقدون أنه سباق المئة متر لكنه لم يكن كذلك. الآن تتحدثون عن ماراثون. سنرى من هو الأفضل، الفنزويليون هم أفضل عدائين في سباقات الماراثون من أجل الاستقلال والرئيس مادورو سينجو".

"لا تثير الشبهات" 

تخضع فنزويلا وشركتها النفطية "بيديفيسا" لعقوبات اقتصادية دولية، لا سيما من الولايات المتحدة التي تعتبر إعادة انتخاب مادورو في 2018 مزورة.

وأشار وزير الخارجية الفنزويلي إلى أن العديد من الأصول الفنزويلية في الخارج مجمدة، وأن بلاده التي تصدّر معظم نفطها إلى الولايات المتحدة يجب أن تجد الآن زبائن آخرين بعضهم يجب أن يظل سرّيًا حتى لا يتعرض لعقوبات أميركية.

وقال: "الفائت في الربح يمكن أن يصل إلى مئتي مليار دولار وحتى هذا الرقم بعيد عن الواقع، إنهم يطاردون سفننا. علينا استخدام تكتيكات غير نظامية وخوض حرب عصابات في البحر لنقل نفطنا لهؤلاء المشترين".

وتابع أريازا: "اضطررنا للقيام بأمور لا يمكن أن تثير الشبهات". لكنه أكد أن "المشترين هم الذين يفعلون ذلك".

وأكد أريازا أنه لولا العقوبات لكانت فنزويلا قد اشترت بالفعل اللقاحات التي تحتاجها لمكافحة كورونا. وتتفاوض البلاد التي تواجه موجة ثانية من وباء كوفيد-19 حاليًا، جديًا للإفراج عن الأموال المجمدة في الخارج ودفع ثمن اللقاحات. دبلوماسيًا، وبينما يواصل جزء من المجتمع الدولي تأييد المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا في كانون الثاني/ يناير 2019، صرح أريازا أنه متأكد من أن الولايات المتحدة وأوروبا ستعترفان في النهاية بمادورو.

"درجة أقل من العدوانية"

واعتبر أريازا أن الولايات المتحدة أرادت دائمًا "وضع يدها على الثروة الفنزويلية". وهو لا يبدو متفائلًا بانتخاب جو بايدن، وقال: إن إدارة الأخير اختارت الإبقاء على هذا الموقف غير العقلاني، ولم يكن هناك اتصال أو رد إيجابي على "اليد الممدودة للرئيس (مادورو) لكننا نلاحظ درجة أقل من العدوانية".

وفتح وزير الخارجية الباب أمام تطبيع العلاقات مع أوروبا التي يتهمها مع ذلك بالتبعية للولايات المتحدة. وقال: "نأمل أن يتميزوا عن الولايات المتحدة. فتحنا سبل حوار. نأمل في التطبيع ولكن إذا لم يحترمونا فسوف نرد"، وذلك بعد أقل من شهرين على طرد سفير الاتحاد الأوروبي.

وتطرق أريازا أيضا إلى القتال ضد مجموعات مسلحة غير نظامية على الحدود مع كولومبيا الذي أسفر عن سقوط 17 قتيلًا منذ 21 آذار/ مارس، هم ثمانية جنود وتسعة مسلحين.

ووجه الاتهام صراحة إلى بوغوتا التي قطعت كراكاس العلاقات الدبلوماسية معها. وقال: "كولومبيا هي الجار الأكثر إزعاجًا في العالم، وإذا لم نتحدث مع الخصم فلن نتمكن أبدًا من حل النزاعات الكبرى".

المصادر:
أ.ف.ب
شارك القصة