Skip to main content

وسط أزمة اقتصادية.. وزير ينصح الباكستانيين بشرب كميات أقل من الشاي

الأربعاء 15 يونيو 2022

تعرض وزير في الحكومة الباكستانية المنتخبة حديثًا لانتقادات بعد مناشدته الشعب للتقليل من شرب الشاي للمساعدة في تقليص الواردات وسط أزمة اقتصادية متفاقمة.

وتعد باكستان من بين أكبر مستوردي الشاي في العالم، ويحظى هذا المشروب بشعبية كبيرة بين الأغنياء والفقراء. 

وبحسب صحيفة "الغارديان"، يُعتقد أن الباكستاني العادي يشرب ما لا يقل عن ثلاثة أكواب يوميًا من الشاي في المتوسط.

ويتعين على الحكومة أن تنفق حوالي 500 مليون جنيه إسترليني سنويًا من احتياطيات البنك المركزي من العملة الصعبة لواردات الشاي. 

وقد تعهد رئيس الوزراء، شهباز شريف، الذي تولى المنصب في أبريل/ نيسان الماضي بعد الإطاحة بعمران خان في اقتراع لسحب الثقة، بتحسين الاقتصاد المتعثر والوفاء بالشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي في محاولة لإحياء حزمة الإنقاذ البالغة 5 مليارات جنيه إسترليني. 

الحكومة تقترض أموال استيراد الشاي 

ومع ذلك، فاجأ نداء وزير التخطيط، أحسن إقبال، لتقليل شرب الشاي الكثيرين. وقال إقبال في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: "أناشد الناس أن يقللوا من شرب الشاي بفنجان أو فنجانين في اليوم لأننا نقترض أيضًا أموالًا من أجل الشاي الذي يتم استيراده". وبدأت على وسائل التواصل الاجتماعي الدعوات لاستقالة إقبال. 

وقد رفعت الحكومة أسعار الوقود والغاز الطبيعي والكهرباء بنسبة تصل إلى 45%، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقدمت حكومة شريف الأسبوع الماضي أول ميزانية لمجلس النواب للموافقة عليها وفرضت مزيدًا من الضرائب على الأغنياء. كما تعهدت بإلغاء الدعم عن الطاقة والوقود كما طالب صندوق النقد الدولي.

حكومة خان

كما أدّت أزمة الكهرباء في باكستان لتقليل شعبية الحكومة. وادعى حزب خان، حزب الإنصاف، الذي ينتمي الآن إلى المعارضة، أن إدارة شريف قد أضرت بالاقتصاد بعد شهرين فقط من توليه منصبه. لكن شريف يزعم: "إنه يدفع ثمن سوء إدارة حكومة سلفه".

وأفاد تقرير منظمة الشفافية الدولية بأن الفساد الأخير من عمر خان قذف البلاد لـ16 مرتبة على مؤشر الفساد، محتلة بذلك المرتبة الـ40 بعد المئة من حيث الشفافية على مستوى العالم.

لكن قادة حزب الإنصاف يلقون اللوم بهذه الإخفاقات على معارضيهم وقت ذاك، ويقول القيادي في حزب الإنصاف محمد نصير جانجوا: "إن حزبنا استلم الحكومة في ظل وضع اقتصادي سيء للغاية، والمعارضة وقتها باشرت بوضع المؤامرات لزعزعة استقرار الحكومة وإفشال خطته الإصلاحية".

وخلال السنوات الثلاث والنصف التي قضاها في السلطة، واجهت حكومة خان انتقادات أيضًا، بما في ذلك عندما ناشد المشرع من حزبه، رياض فاتيانا، الناس باستخدام كميات أقل من السكر وتناول قطعة خبز واحدة مع الوجبة بدلاً من أكثر، وسط نقص في السكر والقمح. 

وفي باكستان، يستهلك معظم الناس الروتي، وهو خبز مسطح يشبه خبز النان الهندي.

وقد تراجعت الروبية الباكستانية إلى مستوى قياسي في التداول مقابل الدولار الأميركي يوم الأربعاء، إلى 206 مقابل الدولار، وفقا للبنك المركزي.  كما انخفض الناتج المحلي الإجمالي لباكستان من 315 مليار دولار عام 2018 إلى 292 مليار دولار عام 2022.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة