Skip to main content

وسط اشتداد المعارك في الشرق.. توقعات بتباطؤ القتال في أوكرانيا

الأحد 4 ديسمبر 2022

على الرغم من اشتداد المعارك في شرق أوكرانيا، توقعت المخابرات الوطنية الأميركية، استمرار تباطؤ وتيرة القتال هناك في الأشهر القليلة المقبلة، مع دخول الحرب شهرها العاشر.

وقالت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هينز في منتدى ريجان السنوي للدفاع الوطني في كاليفورنيا: "نشهد نوعًا من الوتيرة المنخفضة للصراع بالفعل.. ونتوقع أن يكون هذا على الأرجح ما سنشهده في الأشهر المقبلة".

الاستعداد لهجمات مضادة

ولا ترى هينز، أي دليل على تراجع استعداد أوكرانيا على المقاومة رغم الهجمات على شبكة الكهرباء وغيرها من البنى التحتية الرئيسية.

وأوضحت هينز أنّ كلاً من الجيشين الأوكراني والروسي يتطلعان إلى محاولة إعادة التجهيز وإعادة الإمدادات للاستعداد لهجمات مضادة بعد الشتاء.

وأضافت: "لدينا في الواقع قدر لا بأس به من الشكوك حول ما إذا كان الروس سيكونون مستعدين للقيام بذلك أم لا. أعتقد أن الأوكرانيين أكثر تفاؤلًا في ذلك الإطار الزمني".

ولدى سؤالها عن تأثير الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية والبنية التحتية المدنية الأخرى، قالت هينز إن موسكو تهدف في جزء من ذلك إلى تقويض إرادة الأوكرانيين في المقاومة.

وقالت: "أعتقد أننا لا نرى أي دليل على تقويض (تلك الإرادة) في الوقت الراهن".

وما يزال نحو 40% من شبكة الكهرباء الأوكرانية معطلًا، بعد أسبوع من الضربات الروسية على البنية التحتية للطاقة، وفق شركة الكهرباء الأوكرانية الخاصة DTEK، مع استمرار العمل على إصلاحها.

كييف: دمرت روسيا 40% من نظام الطاقة الأوكراني

تأكيد على دعم إيران لروسيا

وجددت مديرة المخابرات الأميركية التأكيد على أن إيران زودت روسيا بطائرات بدون طيار وأن موسكو تبحث عن أنواع أخرى من الذخائر الدقيقة من طهران وهو أمر سيكون "مقلقًا للغاية من حيث قدراتها".

ويوم أمس السبت، اتهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن روسيا بـ"الوحشية المتعمدة" في حربها في أوكرانيا، قائلاً: إن موسكو تستهدف المدنيين عمدًا.

وأضاف أوستن خلال منتدى ريجان للدفاع الوطني في سيمي فالي بكاليفورنيا: "بوحشية متعمدة، تضع روسيا المدنيين والأهداف المدنية في مرمى نيرانها".

وأشار إلى أن "الهجمات الروسية خلفت قتلى من الأطفال ودمرت مدارس وحطمت مستشفيات".

ومنذ الصيف، يستعر القتال للاستيلاء على باخموت الواقعة على طريق رئيس يؤدي إلى مدينتي سلوفينسك وكراماتورسك اللتين تقعان في منطقة دونباس الصناعية، والتي لم تحكم موسكو السيطرة عليها بالكامل بعد.

ووفق النشرة الصباحية الصادرة عن الرئاسة الأوكرانية، يوم أمس السبت، فإن الوضع "صعب" أيضًا قرب مدينة باخموت.

واكتسبت المعركة حول باخموت أهمية رمزية أكثر لموسكو بعد سلسلة من الهزائم التي وُصِفت بـ"المهينة" للقوات الروسية بعد انسحابها من خاركيف (شمال شرق) في سبتمبر/ أيلول وخيرسون (جنوب) الشهر الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة