Skip to main content

وسط اقتحامات المستوطنين.. حماس تدعو إلى شد الرحال والرباط في الأقصى

الخميس 25 مايو 2023

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال والرباط غدًا الجمعة في المسجد الأقصى؛ دفاعًا عنه وحماية له من مخططات اقتحامه وتدنيسه من قبل "جماعات صهيونية متطرفة".

وكانت مجموعات كبيرة من المستوطنين اقتحمت صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، فيما يسمى "عيد الأسابيع".

ونفذ المستوطنون اقتحامات للأقصى على شكل مجموعات متتالية من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وصلوات تلمودية بالزي الكهنوتي.

"تجديد الوفاء" للأقصى

وقالت الحركة، في بيان لها صباح اليوم الخميس: "نهيب بجماهير شعبنا الفلسطيني في عموم الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل للنفير العام والحشد بكل الوسائل، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وإدامة الرباط والاعتكاف فيه، من فجر يوم غد الجمعة إلى إحياء شعائر صلاة الجمعة"

وبينت أن هذا الرباط "تجديد لعهد الوفاء والدفاع عن الأقصى المبارك، إسلاميًا خالصًا، وإفشالًا لمخططات ودعوات الجماعات الصهيونية المتطرفة لتكثيف اقتحاماتها وتدنيسها للأقصى المبارك، خلال ما يسمى الأعياد الصهيونية".

مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي - وسائل التواصل

وأكدت حماس أن كل مخططات الاحتلال وحكومته الفاشية وجماعاته الصهيونية المتطرفة في تصعيد الاستيطان والتهويد في القدس، وفرض واقع التقسيم الزماني والمكاني، وتكثيف الاقتحامات الاستفزازية للأقصى، ما هو إلا وجه من أوجه الحرب الدينية المسعورة، ومحاولات يائسة لن تفلح في تغيير حقائق التاريخ وعروبة المدينة المقدّسة وإسلامية المسجد الأقصى.

ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني إلى مزيد من التلاحم الشعبي، وتعزيز المقاومة الشاملة دفاعًا عن الأرض والمقدسات.

كما دعت حماس الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل والفاعل لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ونضاله المشروع نحو تحرير أرضه.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

"عدوان على المسجد الأقصى"

وفي هذا الإطار، أشارت مراسلة "العربي" من القدس المحتلة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانًا هذه الأيام على المسجد الأقصى، إذا ترتفع وتيرته تزامنًا مع مناسبات الاحتلال إن كانت السياسية أو الدينية.

ولفتت إلى أن القدس تتعرض لعدوان من قبل الاحتلال ومستوطنيه، منذ أن بدأ المستوطنون بالاحتفال باحتلال الشطر الشرقي للمدينة منذ أيام.

وأفادت مراسلتنا بأن اقتحام المسجد الأقصى اليوم جاء تلبية لدعوات اقتحامه فيما يسمى عيد "الأسابيع" أو "نزول التوراة اليهودي"، وهو أمر ما يستفز مشاعر الفلسطينيين والمسلمين بإقحام الأقصى في هذه المناسبات والأعياد اليهودية.

وأضافت أن 252 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدوا جولات استفزازية في ساحاته وطقوسًا تلمودية، واستمعوا لشروحات أحاط عن الهيكل المزعوم في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى قرب مصلى باب الرحمة.

وتابعت مراسل "العربي" أن الهيئات المقدسية ودائرة الأوقاف الإسلامية تعتبر أن كل ما يحصل في المسجد الأقصى يجري بقوة الاحتلال والسلاح، ويصفون ما يجري بأنه عدوان.

وأردفت أنهم يشددون بشكل دائم على أن مساحة الأقصى هي حق خالص للمسلمين وحدهم، وأن كل الوقائع التي يفرضها الاحتلال على الأرض لن تمنح المستوطنين أي حق، وأن مخططات الزماني والمكاني للمسجد الأقصى مرفوضة، ولن يتكرر سيناريو تقسيم الحرم الإبراهيمي في الخليل.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة