Skip to main content

وسط تزايد الإصابات بعد الزلزال.. انطلاق حملة للتلقيح ضد الكوليرا في شمال سوريا

الثلاثاء 7 مارس 2023

بدأت، اليوم الثلاثاء حملة تلقيح مضادة لوباء الكوليرا في منطقة شمال غربي سوريا التي تُسجل انتشارًا واسعًا للمرض منذ أشهر. 

وهذه هي أول حملة تلقيح منذ بدء انتشار الوباء ضمن تلك المناطق خلال سبتمبر/ أيلول، والتي طالها الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير/ شباط الماضي ليزيد الأوضاع المعيشية والصحية سوءًا.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وصلت أول شحنة لقاحات من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التابعتين للأمم المتحدة، وضمت مليونًا وسبعمئة ألف جرعة.

وانطلقت الحملة في بلدة معرة مصرين، حيث تجولت فرق صحية في الأزقة والشوارع وفي مخيمات النازحين المحيطة بها، وطرقوا الأبواب من أجل تلقيح السكان.

وتستهدف حملة اللقاحات في مرحلة أولى "مناطق عالية الخطورة مثل معرة مصرين وسرمدا والدانا وأطمة" في محافظة إدلب، فضلاً عن منطقة أعزاز في شمال حلب.

مخاوف ما بعد الزلزال 

وكان الدفاع المدني السوري قد أفاد قبل أيام، بأن شخصين توفيا بسبب الكوليرا شمال غرب سوريا، كاشفًا أن العدد الإجمالي المسجل للوفيات جراء الكوليرا منذ تفشي الوباء العام الماضي في تلك المناطق، ارتفع إلى 26 حالة و565 إصابة مثبتة.

من جهتها، حدّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأولويات الفورية بمواجهة تداعيات الزلزال على الأطفال، وبينها "توفير إمكانية الحصول على مياه شرب مأمونة وخدمات صرف صحي ضرورية لمنع انتشار الأمراض" على غرار الكوليرا.

وتشهد سوريا منذ خريف العام الماضي تفشيًا للكوليرا في محافظات عدة، للمرة الأولى منذ العام 2009. وجاء ذلك بعدما تسبّب النزاع المستمر منذ عام 2011 بتضرر قرابة ثلثي محطات معالجة المياه، ونصف محطات الضخ وثلث خزانات المياه، وفق الأمم المتحدة، ما ساهم في تسارع تفشي الوباء.

ولفت مسؤول المناصرة والتواصل الإقليمي في منظمة يونيسف عمار عمار، إلى أنه وبعد الزلزال قد تبدو المياه غير الآمنة "أمرًا تافهًا" لسكان المنطقة المنكوبة، لكنه حذّر من أن "ارتفاع نسبة الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا بالنسبة للأطفال يُعد كارثيًا".

وقال إنه بعد كوارث مماثلة، وحين يُجبر السكان على مغادرة منازلهم للعيش في تجمعات مكتظة "يزيد عدم القدرة على الوصول إلى مياه نظيفة، وأنظمة صرف صحي مناسبة من مخاطر تفشي الأمراض".

ومنذ بدء انتشار الوباء، جرى رصد نحو 85 ألف حالة يُشتبه بأنها كوليرا في أنحاء سوريا، وسُجلت 101 وفاة، وفق الأمم المتحدة.

المصادر:
العربي - فرانس برس
شارك القصة