Skip to main content

وسط خلافات داخلها.. الحكومة الإسرائيلية تجتمع لتعيين مستشار للأمن القومي

الأحد 8 يناير 2023

وسط خلافات بين عدد من الأحزاب ووزيرة المواصلات، تعقد الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد اجتماعها الأسبوعي لاستمرار المصادقة على تعيينات المسؤولين الجدد.

وشهد أمس السبت تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ضد حكومة الاحتلال الجديدة التي يرأسها بنيامين نتنياهو، والتي تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع حاملين لافتات تطالب برحيل الحكومة، كما وصفت الحكومة الجديد بالفاشية وبالفصل العنصري، زاعمين أن الديمقراطية في خطر، حسب تعبيرهم.

وكانت الحكومة الجديدة قد أعلنت نيتها مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وإجراء إصلاحات تثير بعض المخاوف منها إصلاحات على النظام القضائي.

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من القدس المحتلة، بأن أبرز ما سيطرح على طاولة اجتماع الحكومة الإسرائيلية هو تعيين مستشار جديد للأمن القومي، وسيكون هو القيادي في حزب الليكود تساحي هنغبي، الذي شغل في السابق عدة مناصب رفيعة في إسرائيل كان آخرها وزير الشؤون الإستراتيجية في الحكومة السابقة.

أزمة داخل الحكومة واحتجاجات

وأضاف مراسلنا أن هذه التطورات تأتي في ظل أزمتين، داخل الحكومة واحتجاجات خارجها، مشيرًا إلى أن الأزمة الأولى هي مع وزيرة المواصلات، بحيث تطالب الأحزاب الحريدية بوقف عمل ترميمات سكة القطار يوم السبت الذي يعتبر يومًا مقدسًا لديهم.

في المقابل، ردت وزيرة المواصلات وهي أيضًا قيادية في حزب الليكود بأنها لن تسمح بوقف العمال في القطارات يوم السبت، حسب مراسل "العربي".

وأشار المراسل إلى أن أزمة من هذا النوع حدثت سابقًا عام 2018، وكادت أن تسقط الحكومة الإسرائيلية بسببها، قبل أن يتم التراجع عنها ووقف العمل في القطارات يوم السبت، وذلك بضغط من رئيس الوزراء نتنياهو.

"مظاهرات ضد حكومة نتنياهو"

وتابع أن خنوع نتنياهو للأحزاب الدينية كان في صلب التظاهرة التي جابت تل أبيب السبت، حيث قدر عدد المتظاهرين ما بين 10 آلاف و20 ألفًا، مشيرًا إلى أن الأعداد كانت مفاجئة لأنها بالأساس كانت مظاهرة لطلاب الجامعات ضد الحكومة الإسرائيلية قبل أن تتطور وتصبح المشاركة فيها واسعة.

مظاهرة ضد الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب - غيتي

ولفت مراسل "العربي" إلى وجود خلافات داخل المنظمين قبل انطلاق المظاهرة، حيث كان هناك من ادعى أن هذه المظاهرة تقليدية لليسار التقليدي الإسرائيلي الذي يريد طرح مواقف سياسية تتعلق بحل الدولتين والانسحاب من الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أن الموقف الذي غلب هو الموقف الذي أراده منظمو الفعالية بأن تكون مسيرة ليست فقط تقليدية لليسار بل مظاهرة لكل من يعارض حكومة نتنياهو.

وأردف أن المتظاهرين ركزوا خلال تحركهم على حقوق المثليين وعدم الرضوخ لإملاءات الأحزاب الدينية، وعدم إجراء أي تغييرات في المنظومة القضائية الإسرائيلية.

المصادر:
العربي
شارك القصة