في وقت قدم فيه بنيامين نتنياهو تنازلات للأحزاب الدينية المتطرفة كي يشكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تظاهر آلاف الإسرائيليين في مدينة تل أبيب السبت ضدها.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عبر موقعها الإلكتروني أن أكثر من 5 آلاف إسرائيلي تجمّعوا في ميدان "هبيما" وسط تل أبيب؛ احتجاجًا على الحكومة الجديدة بزعامة نتنياهو.
"رئيس وزراء مجرم"
وبحسب مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، رفع المتظاهرون لافتة ضخمة كتب عليها "رئيس وزراء مجرم"، مرفقة بصورة لنتنياهو.
مظاهرات حاشدة ضد حكومة نتنياهو من قلب تل أبيب! الكيان الغاصب يتآكل من الداخل وبعض الأنظمة العربية لا تزال تطبع معه! pic.twitter.com/7d83HbwcXs
— فهد الغفيلي (@fahadlghofaili) January 7, 2023
فيما كشفت "يديعوت أحرنوت" أن الشرطة "أغلقت أجزاء من الطرق المؤدية إلى ميدان هبيما، ما أدّى إلى العديد من الاختناقات المرورية في المنطقة".
ووصفت وسائل إعلام دولية وعربية وعبرية حكومة نتنياهو التي أدّت اليمين الدستورية في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بأنها "الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل".
وتتكون تلك الأحزاب من حزب الليكود بقيادة نتنياهو، وحزب "الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريتش، وحزب "القوة اليهودية" بقيادة اليميني إيتمار بن غفير، بالإضافة إلى حزب "نوعم" بقيادة آفي ماعوز.
وكانت أبرز بنود الاتفاق بين هذه الأحزاب قبيل الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة في دقائقها الأخيرة حصول حزبي "الصهيونية الدينية و"القوة اليهودية" على تعهدات من نتنياهو بتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
خطوة استفزازية
وفي خطوة استفزازية، اقتحم وزير الأمن القومي بالحكومة الجديدة إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى لمدة ربع ساعة الثلاثاء الماضي، وذلك تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وأدينت هذه الخطوة من الفلسطينيين ومن دول عربية وغربية ونواب بالكنيست "البرلمان".
حتى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، وهو زعيم المعارضة حاليًا، وصف بن غفير بأنه أكثر شخص أرعن في الشرق الأوسط بعد اقتحامه الأقصى قبيل اجتماع مع نتنياهو.
من جانبه، شدّد الشيخ محمد أحمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية خلال حديث خاص مع "العربي" قبل يومين، على أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يسعى من خلال انتهاكاته الأخيرة إلى تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى المبارك.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، قالت: من المتوقع أن يشارك نواب كنيست (البرلمان) في التظاهرة المناهضة لحكومة نتنياهو، بينهم النائب العربي أيمن عودة.