Skip to main content

وسط سجال مع المنظمات الإنسانية.. لبنان: لن نجبر أي لاجئ سوري على العودة

الثلاثاء 25 أكتوبر 2022

أكّد مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم اليوم الثلاثاء أن بلاده لن تجبر أي لاجئ سوري على العودة إلى بلده، وذلك في معرض شرحه للجوانب المتعلقة بقضية إعادة اللاجئين السوريين وتأمين العودة الآمنة والطوعية لهم.

ونفى اللواء عباس خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز الأمن العام بالعاصمة بيروت "أن يكون هناك ضغوطات خارجية على لبنان بشأن إعادة اللاجئين السوريين".

خطة مرسومة

وقال: "مستمرون بخطة إعادتهم كما هي مرسومة بحذافيرها ولن نخضع لضغوطات منظمات تدعي الإنسانية".

وتستأنف رحلات العودة الطوعية للاجئين إلى سوريا المجاورة يوم غد الأربعاء، بعد توقفها منذ 2019 بسبب انتشار فيروس كورونا، تنفيذًا لمبادرة لبنانية لإعادة الراغبين في العودة طوعيًا، ينظمها الأمن العام بعد التواصل مع النظام السوري.

واعتبر أن ملف عودة اللاجئين السوريين "هو ملف وطني قومي (..) فهناك شعب يكاد يفقد تاريخه وثقافته وأرضه ونحن لن نشارك في هذه المجزرة".

وأوضح اللواء عباس أن هناك "مليونين و80 ألف نازح سوري موجودون حاليًا في لبنان، وقرابة 540 ألف سوري عادوا طوعًا إلى بلادهم منذ بدء الخطة عام 2017".

والأربعاء الماضي، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن "مديرية الأمن العام ستبدأ بإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم على دفعات اعتبارًا من الأسبوع المقبل"، وفق بيان لرئاسة الجمهورية.

وفي الآونة الأخيرة، وضعت الحكومة اللبنانية خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريًا، إلا أن الخطة تصطدم برفض الأمم المتحدة، التي ترى أن الأمن لم يستتبّ بعد في سوريا، وتطلب من السلطات اللبنانية التريث في الوقت الراهن.

لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومقرها نيويورك، سبق أن قالت في يوليو/ تموز الماضي: "إنّ سوريا أبعد ما تكون عن توفير الأمن والسلامة للعائدين".

خيمة لاجئين سوريين في لبنان تحاصرها الثلوج خلال فصل الشتاء

سجال كبير

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" علي رباح من عرسال: إن وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار جال في مخيمات اللاجئين في عرسال، وتهجم على المنظمات الإنسانية وقال إنها هي من تحرض السوريين على عدم العودة لبلدهم.

وأضاف المراسل، أن هناك سجال جديد بين السلطات اللبنانية والمنظمات الإنسانية، على خلفية قول بيروت إن الدفعة المقرر إعادتها طوعية، بينما المنظمات مثل العفو الدولية، تقول إن معظم اللاجئين لا يملكون القرار الحر للعودة إلى سوريا.

ولفت المراسل، إلى أن هناك نحو 500 لاجئ سوري من المقرر أن يعودوا كدفعة أولى إلى سوريا بعد التجمع في وادي حميد، بعدما كانت السلطات اللبنانية تتحدث عن 6 آلاف لاجئ سيعودون يوم غد، مما يعني أن هناك ملفات أمنية وقضائية دفعت إلى عرقلة عودة الكثيرين.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة