Skip to main content

وسط قلق دولي.. مسؤول أوكراني: خطر محطة زابوريجيا النووية يزداد

الأحد 14 أغسطس 2022

عاد القلق للتذكير بالخطر المحدق بمحطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، الأكبر في أوروبا، جراء القصف في محيطها على الرغم من احتلالها من قبل روسيا منذ شهر فبراير/ شباط الماضي.

وحذّر رئيس بلدية المدينة التي تقع فيها محطة زابوريجيا من أن خطر وقوع كارثة في المحطة النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية "يزداد كل يوم".

وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تعد الأكبر في أوروبا، منذ الأيام الأولى للهجوم على أوكرانيا.

وتعرّضت المنشأة للقصف عدة مرات هذا الأسبوع، بينما تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالتصعيد.

وقال رئيس بلدية إنرغودار، حيث تقع المحطة دميترو أورلوف: "يزداد الخطر كل يوم" إذ تقصف القوات الروسية "البنى التحتية التي تضمن عمل المحطة بشكل آمن".

واعتبر أن "ما يحصل هناك يعد إرهابًا نوويًا صريحًا، وقد ينتهي بشكل لا يمكن التنبؤ به في أي لحظة"، ومضى قائلًا: "يواصل الغزاة ترهيب السكان المدنيين".

وبيّن أورلوف، أن "الوضع خطير وما يثير القلق أكثر هو عدم وجود أي عملية لخفض التصعيد".

ومنذ أسبوع، تتعرض محطة زابوريجيا لقصف يتبادل الطرفان الاتهامات بالوقوف خلفه، مما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية واستدعى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الخميس.

ولا تزال مدينة زابوريجيا تحت سيطرة القوات الأوكرانية، في وقت اتهمت كييف موسكو بنشر قوات وأسلحة في المحطة وشن هجمات واستخدام المحطة الذرية درعًا لمنع الجنود الأوكرانيين من الرد.

"الابتزاز" النووي

وفي خطاب متلفز أمس السبت، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بـ"الابتزاز" النووي عبر استخدام المحطة "لترهيب الناس بشكل خبيث للغاية".

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بشأن الوضع وحذر من أزمة "خطيرة" في زابوريجيا.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرّية رافاييل غروسي قد أكد، الخميس الماضي، أمام مجلس الأمن الدولي أنّ "الوضع حرج" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تتبادل موسكو وكييف الاتّهامات بشنّ ضربات جديدة عليها، مضيفًا أنه يجب السماح للوكالة بالوصول إليها.

وقال غروسي خلال حديثه عبر الفيديو في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن: "الوضع حرج ويجب السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرّية بإرسال بعثة إلى زابوريجيا في أسرع وقت ممكن". 

وأشار إلى أن القصف بدأ منذ 24 ساعة على مدينة إنرغودار التي غادرها أواخر أبريل/ نيسان الماضي، مع ازدياد كبير في عدد الأشخاص الساعين للفرار.

وحذّر من أنه في "المستقبل القريب" قد يكون عدد الموظفين الباقين في المحطة غير كاف لإدارتها.

وتعرّضت أوكرانيا لأسوأ حادث نووي في العالم عام 1986 عندما انفجرت محطة تشيرنوبيل ما أدى إلى تسرب إشعاعي واسع.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة