Skip to main content

وضعه بالغ الخطورة.. الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان "يصعّد" إضرابه

الأحد 4 يوليو 2021
الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الحادي والستين على التوالي

قرّر الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان، الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الحادي والستين على التوالي، احتجاجًا على اعتقاله الإداري في سجن إسرائيلي، تصعيد معركته مع سجّانه، من خلال الامتناع عن شرب الماء.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان أصدره اليوم الأحد، أنّ "الغضنفر أبو عطوان يواجه وضعًا صحيًا بالغ الخطورة في مشفى كابلن الإسرائيلي، ويتفاقم مع مرور الوقت، حيث أنّ كل ساعة تمر على إضرابه تُشكّل خطرًا جديدًا على حياته".

وأشار النادي في بيانه إلى أن أبو عطوان (28 عامًا) اعتقل في شهر أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، وتم تحويله إلى الاعتقال الإداريّ.

وقال النادي: "أصدر الاحتلال بحقّه أمريّ اعتقال إداريّ مدة كل واحد منهما (6) شهور، وعليه شرع في إضرابه المفتوح عن الطعام في الخامس من مايو/ أيار الماضي، حيث كان يقبع في سجن ريمون".

وتستخدم إسرائيل قانونًا بريطانيًا قديمًا تشرّع لنفسها بموجبه اعتقال الفلسطينيين دون محاكمة لمدة تتراوح بين شهر وستة أشهر تكون قابلة للتجديد بدعوى وجود "ملف سرّي" للمعتقل.

تجميد الاعتقال الإداري لا يعني إلغاءه

وبحسب نادي الأسير، فإن أبو عطوان نقل إلى المستشفى في إسرائيل في 14 من الشهر الماضي بعد تدهور وضعه الصحي جراء مواصلته الإضراب عن الطعام.

ولفت النادي إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية قررت في الرابع والعشرين من الشهر الماضي تجميد اعتقاله الإداري. لكنّه أوضح أن تجميد الاعتقال الإداري "لا يعني إلغاءه وعليه استمر أبو عطوان في إضرابه المفتوح عن الطعام".

وأشار البيان إلى أنّ نيابة الاحتلال رفضت قبل أيام طلبًا تقدم به محامي الأسير أبو عطوان لنقله إلى مشفى فلسطيني.

ولم يصدر بيان بعد من مصلحة السجون الإسرائيلية ردًا على بيان نادي الأسير الفلسطيني.

تحذيرات من "استشهاد" الأسير

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية طالبت، الأربعاء الماضي، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر، بالتدخل لإنقاذ حياة أبو عطوان، ونقله للعلاج في مستشفى فلسطيني.

من جهته، حذّر المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، من خطورة الوضع الصحي للأسير أبو عطوان، بسبب نقص السوائل وتأثير ذلك على وظائف الأعضاء الحيوية كالقلب والكلى، الأمر الذي أدى لفقدانه الوعي، ومعاناته من آلام في كل أنحاء جسده.

بدوره، حذّر "مركز فلسطين لدراسات الأسرى" في غزة من إمكانية استشهاد أبو عطوان في أي لحظة نتيجة تردي وضعه الصحي مع استمرار إضرابه المفتوح عن الطعام منذ ما يقارب الشهرين.

وينحدر الأسير أبو عطوان (28 عامًا) من بلدة دورا بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وهو معتقل منذ شهر أكتوبر 2020، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2013. وخلال عام 2019 خاض إضرابًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ.

5300 أسير.. وإضرابات "فرديّة"

وخاض عدد من المعتقلين الفلسطينيين خلال الأشهر والسنوات الماضية إضرابات فردية احتجاجًا على اعتقالهم الإداري ونجح عدد منهم في تحديد مدة الاعتقال وعدم تجديدها عند انتهائها.

ويواصل ثلاثة أسرى، هم بالإضافة إلى أبو عطوان، جمال الطويل (59 عامًا)، ومنيف أبو عطوان من الخليل، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن هناك 5300 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية بينهم 40 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال القاصرين في سجون الاحتلال نحو 250 طفلًا، وعدد المعتقلين إداريًا نحو 520 معتقلًا.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة