وضعه يتفاقم.. محكمة الاحتلال تقرر نقل الأسير خليل عواودة إلى المستشفى
يمرّ اليوم الـ 82 على دخول الأسير الفلسطيني خليل عواودة إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، ولا يلوح في الأفق ما يشي باقتراب موعد إنهاء اعتقاله الإداري.
ويتفاقم وضعه الصحي بمرور ما يقرب من الثلاثة أشهر على خوضه معركة الأمعاء الخاوية، فتقرر محكمة الاحتلال نقله إلى المستشفى، متجاهلة مطالبته بالحرية.
"أوضاع صحية خطيرة"
ويلفت نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إلى أن عواودة يواجه أوضاعًا صحية خطيرة تتفاقم مع مرور الوقت، وإلى أن أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة تنفذ عمليات تنكيل ممنهجة بحقّه.
وبينما يوضح أن الشاب محتجز في سجن "عيادة الرملة"، يقول إن لا حلول جديدة أو طروحات للاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري ونيل حريته.
وبحسب بيان النادي، فإن عواودة، الأب لأربع طفلات، هو من بلدة إذنا في الخليل؛ اعتقله الاحتلال عام 2002، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة خمس سنوات ونصف.
ويشير النادي إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال خليل بعد خروجه إلى الحرية بفترة وجيزة عام 2007، حيث أصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة 33 شهرًا، فتعرّض للاعتقال منذ ذلك الوقت وحتى اليوم مرات عديدة بين أحكام واعتقال إداري.
ويروي النادي كيف أطاح الاحتلال بطموحات خليل عواودة المتفوّق دراسيًا على مر الأعوام في نيل شهادته.
وبعدما شرع في دراسة الاقتصاد، كان الرجل من أوائل الطلاب، غير أن الاحتلال أعاد اعتقاله في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وأصدر بحقه أمر اعتقال مدته 6 أشهر، فيما كان يُفترض أن يتخرج هذا العام.
ويقبع خليل عواودة، مع ما يزيد عن 600 معتقل فلسطيني إداري في سجون الاحتلال، تحت ذريعة وجود "ملف سري".
الحرية لخليل عواودة
باستخدام وسم #الحرية_لخليل_عواودة يطالب مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بإنهاء اعتقال خليل.
وكتبت رغد أن خليل عواودة يصارع الموت من أجل انتزاع حريته، بينما غرّدت جنين: "سلامٌ لمن يمشي نحو شمس الحرية بأمعائه الخاوية".
وعن ظروفه الصحية، لفت حساب يطالب بالحرية لخليل إلى أن الرجل يعاني من هزال شديد، وعدم سيطرة، وعدم وضوح في الرؤية.
وأكد أن عواودة لم يعد باستطاعته فتح عينيه في الضوء، وأنه يعاني أوجاعًا في اليدين والفخذين، وما زال وزنه ينخفض بشكل حاد.
وشكل الوسم نفسه منطلقًا لدعوات لحرية كل من خليل عواودة ورائد ريان، الذي يخوض بدوره معركته ضد الاحتلال بأمعائه الخاوية منذ 48 يومًا.