Skip to main content

وكالة الطاقة الذرية "قلقة".. طاقم محطة "تشيرنوبل" تحت النيران الروسية

الجمعة 25 مارس 2022

بات مصير طاقم عمال تقنيين في محطة تشيرنوبل النووية، محل اهتمام  الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أعربت عن قلقها، أمس الخميس، خشية استهداف البلدة التي يعيشون فيها. 

وكانت أوكرانيا حذّرت من قصف القوات الروسية لتلك البلدة، الأمر الذي دفع الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى إصدار بيان ذكرت فيه أن كييف أبلغتها "بأنّ القوات الروسية تقصف نقاط تفتيش أوكرانية في مدينة سلافوتيتش حيث يعيش العديد من العاملين في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية القريبة منها، ما قد يعرّضهم للخطر".

وقال مدير الوكالة الذرية رافاييل غروسي: إنّ الحادث جاء "بعد أيام قليلة من تمكّن الموظفين الفنيين في محطة تشيرنوبل أخيرًا من التناوب والذهاب إلى منازلهم في سلافوتيتش لأخذ قسط من الراحة بعد عملهم نحو أربعة أسابيع متواصلة".

الحرب الأولى من نوعها 

وسيطرت القوات الروسية على تشيرنوبل في 24 فبراير/ شباط، لكنّ فريقًا من نحو 100 فني أوكراني واصلوا عملهم في المنشأة النووية.

كما أشارت الوكالة الأممية إلى حرائق الغابات في محيط المنشأة التي شهدت أسوأ كارثة نووية في التاريخ عام 1986. ووفقًا للسلطات الأوكرانية، لا تشكّل هذه الحرائق "أيّ مخاوف إشعاعية كبيرة"، وهو رأي تتّفق معه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومنذ بدء الهجوم العسكري الروسي حذّر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل متكرّر من مخاطر الحرب الأولى من نوعها في دولة تضمّ 15 مفاعلًا نوويًا، بالإضافة إلى تشيرنوبل.

وكرّر غروسي هذا الأسبوع استعداده لإرسال معدّات وموظفين لضمان سلامة المنشآت و"منع وقوع حادث نووي خطير"، منتقدًا عدم التوصّل إلى اتفاق حتى الآن مع موسكو وكييف على الرغم من الجهود المكثفة.

وحذّر بيان لمجموعة السبع الخميس من أنّ "الهجوم الروسي يهدّد سلامة المواقع النووية وأمنها في أوكرانيا"، مشيرًا إلى أنّ "الأنشطة العسكرية الروسية تخلق مخاطر شديدة على السكان والبيئة، مع احتمال حدوث نتائج كارثية".

وأثار انقطاع التيار الكهربائي عن المحطة النووية، منتصف الشهر الجاري، قلقًا عالميًا، بيد أن سلطات منطقة غوميل البيلاروسية أكدت أن تغذية محطة تشيرنوبل النووية بالتيار الكهربائي عادت إلى طبيعتها بفضل بيلاروسيا المجاورة.

واتهمت شركة "أوكرينيرغو" الأوكرانية المشغلة الجيش الروسي بقطع التيار الكهربائي مجددًا عن المحطة  من خلال إلحاقه الضرر بخط التوتر العالي الذي يغذيها.

المصادر:
وكالات
شارك القصة