Skip to main content

يبحث عن حياة خارج الأرض.. انطلاق عملية بناء أكبر تلسكوب راديوي في العالم 

الإثنين 5 ديسمبر 2022

انطلقت عملية بناء أكبر تلسكوب راديوي في العالم بقيمة 1.7 مليار جنيه إسترليني، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

وسيتألف تلسكوب "SKA" مبدئيًا من 197 طبقًا وأكثر من 130 ألف هوائي منتشرة في جميع أنحاء جنوب إفريقيا وأستراليا، لكن مقره سيكون في بريطانيا.

وقد بدأ بناء التلسكوب في كل من مورشيسون شاير في غرب أستراليا وفي كارو في كيب الشمالية بجنوب إفريقيا.

وسيكون لهذا التلسكوب العديد من الأهداف العلمية بما في ذلك البحث عن حياة خارج الأرض واختبار نظرية أينشتاين للنسبية العامة واستكشاف تطور الكون المبكر.

يساعد في كشف أسرار الكون

وقالت سارة بيرس، رئيسة عمليات التلسكوب في أستراليا: "سيكون تلسكوب SKA حساسًا بدرجة كافية لاكتشاف كوكب يدور حول نجم على بعد عشرات السنين الضوئية، لذلك قد يجيب حتى على أكبر سؤال على الإطلاق: هل نحن وحدنا في الكون؟"

سيحدد هذا التلسكوب الخمسين عامًا القادمة لعلم الفلك الراديوي، وسيرسم ولادة وموت المجرات وسيبحث عن أنواع جديدة من موجات الجاذبية ويوسع حدود ما يعرفه البشر عن الكون.

وسيكون التلسكوب الراديوي منخفض التردد قادرًا على رؤية السماء بشكل أكثر وضوحًا وكشف المزيد من التفاصيل مقارنة بأحدث التلسكوبات الحالية.

رصد النجوم والمجرات الأولى

كما سيدرس مليارات السنين الأولى بعد "العصور المظلمة" للكون، أي عند تشكل النجوم والمجرات الأولى، عبر البحث عن أقرب دليل على وجود الهيدروجين.

وتشمل الأهداف الأخرى البحث عن موجات الجاذبية المنبعثة من النجوم الميتة وفهم المغناطيسية الكونية واكتشاف الانفجارات الغامضة لموجات الراديو المعروفة باسم الاندفاعات الراديوية السريعة.

وقد نقلت "ديلي ميل" عن المدير العام لـ SKA البروفيسور فيليب دياموند قوله: "ستكون تلسكوبات مرصد SKA أحد أكبر المساعي العلمية للبشرية على الإطلاق".

ويعمل على المشروع أكثر من 500 مهندس وألف عالم في أكثر من 20 دولة.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، تم الإعلان أن المملكة المتحدة ستبني "دماغ" التلسكوب الذي سيشغل المرصد وسيساعد الهوائيات على التواصل والعمل معًا وسيكون مقره الرئيسي في مانشستر. وسيتم إجراء اختبار تجريبي للتأكد من قدرة الأطباق والهوائيات على العمل معًا. ويتوقع أن يكتمل بناء التلسكوب بحلول نهاية العقد وأن يعمل لأكثر من 50 عامًا.

وسينضم "SKA" إلى عدد من تلسكوبات الجيل التالي الأخرى بما في ذلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، والذي بدأ عمله قبل عدة أشهر وأحدث تغييرًا في الفهم العلمي للكون. حيث يهدف التلسكوب لدراسة المجرات الأولى التي تشكّلت بعد الانفجار العظيم الذي حدث قبل 13.8 مليار سنة. 

ويوصف "جيمس ويب" بأنه أقوى تلسكوب فضائي على الإطلاق. وفي يوليو/ تموز الماضي، نشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"  أعمق صورة للكون على الإطلاق التقطت بالأشعة تحت الحمراء وظهرت فيها آلاف المجرات التي تشكلت بعيد الانفجار العظيم. وأعلنت "ناسا" بعدها التحليل الطيفي الأول لكوكب بعيد خارج المجموعة الشمسية بواسطة تلسكوب "جيمس ويب". والتحليل الطيفي هو أداة لمعرفة التركيب الكيميائي والجزيئي للأجسام البعيدة. 

وقد لفت عدلي الحلبي عضو الهيئة الإدارية في الجمعية الفلكية الأردنية في حديث سابق إلى "العربي" من عمان، إلى أن التصوير الحراري يخترق الغبار الكوني ويعطي صورًا بدقة عالية، مشيرًا إلى أن الصور التي يقدّمها "جيمس ويب" ترصد مجرات بعمر تكوّن الكون، لافتًا إلى أنه قدّم خرقًا علميًا في تحليل البيانات بسرعة فائقة جدًا للكواكب المكتشفة خارج مجموعتنا الشمسية. وقال الحلبي: "هناك أكثر من 5 آلاف كوكب تم اكتشافه". 

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة