Skip to main content

"يتألم ويبكي".. البابا فرنسيس: ماريوبول تعرضت للتدمير بوحشية

الأحد 1 مايو 2022

انتقد البابا فرنسيس بشكل ضمني روسيا التي تواصل منذ 67 يومًا هجومها على جارتها أوكرانيا، معتبرًا أن مدينة ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية تعرضت لقصف وحشي.

ويأتي تصريح الحبر الأعظم بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية، مغادرة 46 مدنيًا المنطقة السكنية المحيطة بمصنع الصلب في آزوفستال بماريوبول المحاصر جنوبي أوكرانيا أمس السبت، والذي ما يزال يُعتقد أن مئات المقاتلين الأوكرانيين وبعض المدنيين متحصنون فيه.

ووصف بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، الحرب الدائرة في أوكرانيا بأنها "سقوط مروّع للبشرية" تجعله "يتألم ويبكي"، داعيًا إلى فتح ممرات إنسانية لإجلاء المحاصرين في مصانع الصلب في ماريوبول.

قصف وحشي

وفي حديثه إلى الآلاف من الناس في ساحة القديس بطرس، انتقد البابا فرنسيس مرة أخرى روسيا ضمنيًا، قائلًا: إنّ ماريوبول "تعرضت للقصف والتدمير بوحشية".

وقال: "أفكاري تتجه على الفور إلى مدينة ماريوبول الأوكرانية التي تعرضت للقصف والتدمير بوحشية"، متحدثًا عن المدينة الساحلية التي تقع جنوب شرقي أوكرانيا والمسماة على اسم السيدة مريم والتي تسيطر روسيا على معظمها.

وأضاف: "أتألم وأبكي وأنا أفكر في معاناة الشعب الأوكراني، لا سيما الفئات الأضعف، كبار السن والأطفال".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، اليوم الأحد، أنها قصفت أسلحة قدمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى أوكرانيا، ودمرت مدرجًا في مطار عسكري قرب مدينة أوديسا الأوكرانية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد خلال زيارته كييف الخميس أن المنظمة الدولية تبذل "ما في وسعها" لإجلاء المدنيين المحاصرين في مدينة ماريوبول في جنوب شرقي أوكرانيا والتي كان عدد سكانها يبلغ نصف مليون نسمة قبل بدء الهجوم الروسي نهاية فبراير/ شباط.

وستتيح السيطرة الكاملة على هذه المدينة لموسكو ربط الأراضي التي تحتلها في الجنوب، ولا سيما شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لها في الشرق.

دعم أميركي لأوكرانيا

وفي موقف داعم لأوكرانيا، كشفت كييف عن لقاء جمع رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في زيارة غير معلنة للمسؤولة الأميركية إلى كييف.

وكتب الرئيس الأوكراني في تغريدة على منصة تويتر: "شكرًا للولايات المتحدة للمساهمة في حماية سيادة دولتنا ووحدة أراضيها"، مرفقًا إياها بفيديو يظهر فيه محاطًا بحراس مسلحين لدى استقباله بيلوسي ووفدًا من الكونغرس أمام مقر الرئاسة في كييف، ومن ثم خلال اجتماع مع المسؤولين الأميركيين.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن الخميس المنصرم، بأن المساعدات العسكرية الخارجية التي قدمتها بلاده لأوكرانيا، "أجبرت الجيش الروسي على التراجع".

وأوضح في كلمة بشأن تطورات الأوضاع في أوكرانيا، أن بلاده سلمت كييف "الكثير من الأسلحة ومعلومات استخبارية ساعدت على صد الهجوم الروسي".

وحتى الآن، ترك أكثر من 7,7 ملايين شخص منازلهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط، لكنهم ما زالوا في أوكرانيا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وفرّ أكثر من 5,4 ملايين أوكراني من بلادهم.

المصادر:
وكالات
شارك القصة