Skip to main content

يتسبب في مشاكل نفسية للأطفال والبالغين.. ماذا نعرف عن "جرح الأم"؟

الجمعة 30 ديسمبر 2022

قد يكون انشغال الأم الدائم عن الطفل والتركيز على الاحتياجات الجسدية فقط، وتجاهل الاحتياج النفسي الكافي له، وعدم التعاطف معه أو إجباره على كبت مشاعره، من أهم العوامل المسببة لما يسمى "جرح الأم".

ومن بين الأسباب التي تجعل الأطفال يعانون من "جرح الأم"؛ التعامل معهم بجفاء وإهمالهم بالإضافة إلى انتقادهم باستمرار.

وبحسب مجلة HEALTH LINE فإن عدم القدرة على فهم مشاعر الأطفال، قد يتسبب في خلل نفسي، وتبدأ هذه العلامات في الظهور على الطفل منذ بداية عمر الـ 5 سنوات، وذلك عبر إظهار الطفل لبعض المشاعر السلبية كالشعور بأنه مرفوض وغير مرغوب فيه من الآخرين والغضب الشديد والانعزال وعدم القدرة على تكوين صداقات.

يحتاج الطفل إلى العاطفة منذ لحظة ولادته - غيتي

ورغم أن "جرح الأم"، ليس تشخيصًا سريريًا أو طبيًا إلا أنها حالة يمكن ملاحظتها بشكل واضح، بحسب أخصائيين نفسيين.

ويتم علاج "جرح الأم"، بالسماح للفرد أكان طفلًا أو بالغًا بالشعور بالألم واستشكاف مشاعره الداخلية والتعبير عنها.

وتعد الرعاية الذاتية من بين أهم الطرق التي تساعد الإنسان على التخلص من "جرح الأم"، عبر القيام بنزهة صباحية قبل الذهاب إلى العمل، أو في بعض الأحيان الخروج مع الأصدقاء، ما يجعله يشعر بالرضا والثقة في النفس.

ما تأثير الإهمال العاطفي على الطفل؟

وفي هذا الإطار، يقول استشاري الطب النفسي في مركز دعم الصحة السلوكية مأمون مبيض: "صحيح أن الدور الأساسي في رعاية الطفل يقع على كاهل الأم، لكن هذا لا يعفي الأب من دوره في تربية أطفاله".

ويردف أن الوليد الذي يبلغ من العمر أيامًا، يحتاج إلى عاطفة، لذلك فإن الطفل يحتاج إلى العاطفة منذ يومه الأول.

ويشير مبيض إلى أن هناك عدة مظاهر للطفل الذي تعرض للإساءة عاطفيًا، منها نوبات الغضب والإحباط، والانفعال من الأمور البسيطة، وصعوبة ضبط نفسه، بالإضافة إلى ضعف الثقة بالنفس، والتردد في إقامة العلاقات.

ويلفت استشاري الطب النفسي إلى أن الطفل يحتاج إلى العاطفة من شخص واحد، وقد لا تكون من قبل الأبوين، ما يعطيه الثقة عندما يكبر.

وينصح بضرورة قراءة الكتب المتخصصة في تربية الأطفال، أو الالتحاق بالدورات التدريبية، مشددًا على ضرورة أن يتعايش ويتفاعل الآباء مع أطفالهم.

المصادر:
العربي
شارك القصة