Skip to main content

يحملون أسلحة بيضاء.. فيديو صادم لأطفال تونسيين يثير ضجة واسعة

الجمعة 5 مايو 2023

"جريمة بحق الطفولة"، هكذا وصفت أعداد كبيرة من التونسيين تسجيلًا مصورًا لعدد من الأطفال الذين يظهرون في أغنية راب باللهجة التونسية وهم يلوحون بسيوف وأسلحة بيضاء وغاز مشتعل في مشاهد تمثيلية صدمت الرأي العام.  وقد انتشر الفيديو بشكل واسع بين التونسيين. 

ورغم أن كلمات الأغنية تتحدث عن قتامة المستقبل الذي ينتظر الجيل الجديد في بلاد تعاني من أزمات اقتصادية وسياسية متتالية، إلا أن المشاهد المصورة أثارت جدلًا حول غياب الرقابة واختفاء معايير السلامة التي تتعلق بحماية القُصر.

وفي أولى ردود الفعل الرسمية، وصفت وزارة الأسرة والطفولة التونسية الفيديو بالصادم، وقالت في تغريدة إنها "تعمل مع الشرطة العدلية لتحديد موقع التصوير وتوعدت باتخاذ الإجراءات الجزائية اللازمة ضد كل من تثبت إدانته في استغلال الأطفال أو التقصير في حماية مصلحتهم.

مسؤولية جماعية

من جانبه، أشار المندوب العام لحماية الطفولة مهيار حمادي إلى أن الفيديو "يتضمن تجاوزًا وجرائم منها حمل أسلحة بيضاء تقليدية"، وتوعد بدوره بالتحقيق مع الأطفال الذين وصفهم بالضحايا، والملاحقة القضائية لأولياء أمورهم ومن ساهم في التصوير وتوفير الأسلحة وإنتاج الفيديو.

أما مواقع التواصل الاجتماعي فقد غلبت عليها ردود فعل غاضبة بسبب كمية مشاهد العنف الذي يظهرها التسجيل المصور. فقال طه ياسين إنّ هذه التصرفات "نتاج ما يتعرض له الأطفال من محتوى المسلسلات وانعكاس لقصور تربية الأباء والأمهات".

وفي حين ألقى كثيرون اللوم على ثقافة التقليد المنتشرة بين الأطفال على منصات التواصل، استبعدت هاجر حسين أن يكون محتوى مواقع التواصل الاجتماعي هو السبب وراء هذه السلوكيات، وقالت: "إن الأهالي يتحملون ذنب ما يحدث لهذا الجيل".

وقد اختلفت الإعلامية عزة مباركي مع هذا الرأي وقالت: "إن التربية السليمة للناشئة هي مسؤولية كل الأطراف، الأسرة ورياض الأطفال والمدارس والمجتمع بأكمله"، وفي رأيها "يجب أن لا يلقى اللوم على طرف دون الآخر".

المصادر:
العربي
شارك القصة