Skip to main content

يد "الشيطان" الذي رفض الاعتذار.. مباراة حاسمة بنكهة ثأرية بين الأوروغواي وغانا

الخميس 1 ديسمبر 2022
سواريز يتصدى بيده لكرة غانا الخطيرة في ريع نهائي مونديال 2010 - غيتي

لن تكون مواجهة الأوروغواي وغانا يوم الجمعة مباراة عادية بين المنتخبين، اللذين يلتقيان في استاد الجنوب ضمن الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة في كأس العالم قطر 2022.

وحجزت البرتغال التي ستواجه غدًا كوريا الجنوبية، في المجموعة نفسها، بطاقة التأهل الأولى في المجموعة التي تصدرتها، برصيد 6 نقاط.

وتحتل الأوروغواي المركز الأخير بنقطة واحدة من تعادلها سلبًا مع كوريا الجنوبية، وخسارتها أمام البرتغال 2-0 فيما يوجد المنتخب الغاني بالمركز الثاني برصيد ثلاث نقاط بخسارته في الجولة الأولى أمام نظيره البرتغالي 3-2، وفوزه في الجولة الثانية على كوريا الجنوبية 3-2.

نجم الأوروغواي سواريز خلال المؤتمر الصحفي اليوم - غيتي

تاريخ من الثأر

وأمام هذا المشهد، فستكون مباراة الغد مصيرية للمنتخبين، لاسيما المنتخب الغاني الذي يحمل ثأرًا خاصًا من المهاجم لويس سواريز وزملائه في الأوروغواي، بعد أن أوقفوا أحلام المنتخب الإفريقي في دور ربع النهائي لمونديال 2010، في جنوب إفريقيا. 

وحقق المنتخب الغاني حينها إنجازًا كبيرًا ببلوغه هذا الدور، ولعب مباراة كبيرة أمام الأوروغواي ففرض التعادل عليها 1-1، مع إضافة شوطين إضافيين، قبل أن تأتي اللحظة الأخيرة من عمر المباراة التي حملت ذكريات لن تنساها الجماهير في غانا. 

ففي الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الثاني للمباراة، سدد اللاعب الغاني جيان أسامواه الكرة برأسه بعد ضربة ركنية، وكادت الكرة تدخل الشباك لكن سواريز تدخل وصدّ الكرة بيده، ليطرد من المباراة بالبطاقة الحمراء ويمنح المنتخب الغاني ركلة جزاء أضاعها اللاعب أسامواه، وتحولت لحظة الأمل إلى كابوس لغانا. 

وبعد توجه الحسم إلى ضربات الترجيح، تمكنت الأوروغواي من حسم المباراة لصالحها بنتيجة 4-2، وسط دهشة الجمهور ودموع لاعبي غانا الذين كانوا قاب قوسين من تحقيق إنجاز أفريقي، والوصول إلى نصف النهائي لكأس العالم لأول مرة في تاريخ القارة، وعلى أرض إفريقية. 

"الشيطان نفسه"

ذكريات مونديال 2010، لم تفارق الجمهور الغاني، فتقدم مراسل من البلد الإفريقي اليوم، خلال المؤتمر الصحفي لسورايز، وقال له: إن الناس في غانا يعتبرونه "الشيطان نفسه" وأنهم ينتظرون اعتذاره، بسبب صده الكرة بيده حينها.

إلا أن سواريز رفض الأمر وقال: "لقد لمست الكرة بيدي إنقاذًا لمنتخب بلادي، وتم طردي، وأخذت غانا ركلة جزاء، ففشلت في تسجيلها وهذا ليس ذنبي، أنا لم أرتكب خطأ، ولا أعتقد أن منتخب غانا يخوض مباراة الغد بطابع ثأري، كونها مواجهة مختلفة".

سواريز أضاف: "أعتذر بحال تعرضت للاعب منهم، لكن ذلك لم يحدث، لذلك لا يمكن العودة إلى الماضي،  فهناك لاعبون في المنتخبين كانوا يبلغون 8 سنوات من العمر عام 2010".

وختم سواريز المؤتمر بتأكيده أن هذا المونديال سيكون الأخير له، واصفًا الأمر بالصعب عليه، وقال: "كأس العالم يتطلب جهدًا بدنيًا وأداء كرويًا عاليًا، وسأحاول الاستمتاع بكل لحظة".

غداً سيكون سواريز حاضرًا في مباراة حاسمة له ولرفاقه، وثأرية الطابع بالنسبة لمنتخب غانا، الذي من الواضح أن جماهيره لم تنس بعد "يد سواريز" وهي اليد الأشهر في تاريخ البطولة بعد "يد مارادونا" في مباراة إنكلترا عام 1986.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة