يقوم بعمليات تجميل للإبل.. السلطات السعودية توقف "مزين الجمال"

أوقفت السلطات السعودية، أمس الخميس، شخصًا قام بعمليات تجميل للإبل بغرض رفع سعرها في منطقة الشرقية، وضبطت مع الموقوف الأدوات والمستحضرات التي ينفذ بها تلك العمليات.

وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية إنه تم تحديد هوية وافد مصري زائر في العقد الرابع من العمر، امتهن القيام بعمليات تجميلية للإبل من شأنها تعديل مواصفاتها الخلقية بهدف زيادة قيمتها عند البيع، مؤكدًا اتخاذ الإجراءات النظامية الأولية، وإحالته إلى الجهات المختصة.

وأصدر نادي الإبل السعودي بيانًا جاء فيه أنه بناءً للتعاون مع السلطات المختصة تم توقيف الوافد القادم من إحدى الدول العربية، معتبرًا أن الرجل قام بـ"بالعبث بالإبل" من خلال عمليات تجميلية من شأنها تعديل مواصفاتها الخلقية، لغرض "الغش والتدليس" كما جاء في البيان. 

وحذر النادي في بيانه كل من يمتهن أو يتعاون في ذلك "العبث" من بيطريين أو مالكي الإبل أو وسطاء في هذا المجال. 

وبدأت السعودية منذ فترة باتخاذ اجراءات صارمة تجاه تلك الممارسات بحق الإبل، وكان رئيس النادي الذي يحظى بإشراف من ولي العهد محمد بن سلمان قد حذر الصيف الماضي من أن البلاد ستطرد من يتورط في تلك العمليات.

وكان رئيس نادي الإبل ومؤسس منظمة الهجن الدولية، فهد بن حثلين، أعلن في بيان سابق خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، وضع الوافدين المتورطين في تلك الممارسات بالقائمة السوداء.

وكانت السعودية قد أعلنت مكافحة تلك الظاهرة بعد انتشارها في السنوات الأخيرة، وخصص نادي الإبل رقمًا للتبليغ عن تلك المخالفات التي من شأنها أن تلحق الأذى بالإبل، وأصدرت وزارة البيئة والمياه والزراعة بيانًا في عام 2020 حذرت فيه من استخدام الإبر بغرض التجميل للإبل.

ويقوم البعض بصبغ وتلوين الإبل أو حقنها بالمنشطات، وقص الذيل أو الأذن، كما يتعمدون نزع المخالب أو الخصي بالمواد الكيمائية المضرة، التي تستوجب مبرّرًا طبيًا.

ويأتي اعتماد البعض على تلك الأساليب للاشتراك بتلك الإبل في مسابقات تدر أرباحًا كبيرة للفائزين عن الإبل الجميلة التي تحظى برعاية واهتمام طبيعي مميز.