Skip to main content

16 منظمة حقوقية تطالب بوقف حرق جثث مسلمي سريلانكا

السبت 9 يناير 2021
زعم وزير الصحة السريلانكي أن "قرار حرق جثث المصابين بكورونا جاء تماشيًا مع تقرير نقابة الأطباء الأسبوع الماضي"

طالبت 16 منظمة غير حكومية في أستراليا، اليوم السبت، في رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالضغط لوقف الحرق القسري لجثث المتوفين جراء فيروس كورونا في سريلانكا.

وأعد الرسالة رئيس تحالف الأستراليين الساعين إلى الحكم الرشيد في سريلانكا (AAGGSL)، ليونيل بوباج، باسم المؤسسات الـ 16 التي تمثل المسلمين والمسيحيين والهندوس والبوذيين المقيمين في أستراليا.

وجاء في الرسالة أن الحرق القسري لجثث المتوفيين بكورونا يُعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان، وأن دولًا تشهد وفيات كبيرة على غرار الولايات المتحدة والهند والمكسيك وإيطاليا لا تقوم بتطبيق حرق الجثث، كما يحدث في سريلانكا.

وتقدمت المنظمات في الرسالة الموجهة إلى غوتيريش مطلع يناير/كانون الثاني الجاري بطلب للأمم المتحدة للضغط على حكومة سريلانكا للتراجع عن قرار حرق الجثث، معتبرةً أن تصرفات الحكومة السريلانكية غير الأخلاقية والمزعجة تسبب الاستياء والقلق والاضطرابات في البلاد.

وشدد بوباج في حديث إلى وكالة "الأناضول" على أن الحرق القسري للجثث، انتهاك لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية من قبل الحكومة السريلانكية، ما أثار قلقًا مجتمعيًا.

وأضاف: "صعدت الحكومة للسلطة بفضل أصوات البوذيين، والآن تريد إرضاءهم، وهذا لا يناسب العرقيات الأخرى"، مؤكدًا أنه "لا يمكن للحكومة أن تكون لعرقية واحدة، ويجب أن تخدم جميع أبناء الشعب في البلاد، وهي لا تقوم بذلك". واعتبر أن حكومة سريلانكا تنتهك حقوق الإنسان للمسلمين والمسيحيين.

من جانبه، شدد رئيس المجلس الإسلامي في ولاية فيكتوريا (جنوب شرق)، محمد محي الدين، على أن مزاعم حكومة سريلانكا بأن "دفن ضحايا كورونا سيتسبب في أمراض للناس وتلويث المياه" لا تعكس الحقيقة.

وأوضح أن هذا القرار له دوافع عنصرية، ولا أساس علميًا له، مشيرًا إلى أن المسلمين، الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من سكان البلاد، تعرضوا للعنف في السنوات الماضية، خصوصًا تحت قيادة بعض الكهنة والسياسيين البوذيين.

وأردف: "هذا تمييز ضد الأقلية المسلمة لأنه، وفقًا للحقوق الدستورية واتفاقيات الأمم المتحدة، للأقليات الحق في ممارسة عقيدتهم، الدفن جزء من ديننا"، مشيرًا إلى أن حكومة سريلانكا لا تمنحهم أبسط حقوقهم كاحترام المتوفى والصلاة عليه.

والخميس أعلنت سريلانكا أنها ستستمر في حرق جميع جثامين وفيات فيروس كورونا، رغم تواصل اعتراضات إسلامية حول العالم تدعو لوقف حرق جثث المسلمين.

وزعم وزير الصحة السريلانكي بافيثرا وانيراشوشي، في كلمة في البرلمان، أن "قرار حرق جثث المصابين بكورونا جاء تماشيًا مع تقرير نقابة الأطباء الأسبوع الماضي".

والسبت الماضي، حدّدت نقابة الأطباء (CCPSL) في تقرير أعدته لجنة مكونة من 11 طبيبًا وخبيرًا، شروطًا لدفن جثث المتوفين بكورونا، بالإضافة إلى مواصلة تطبيق حرق الجثث.

وفي مارس/آذار 2020، قالت وزارة الصحة السريلانكية، إن "دفن المتوفين بسبب كورونا يمكن أن ينشر الفيروس في البيئة"، معلنة أنه سيتم حرق الجثث في محارق الجثث دون تمييز بين أديانهم.

وحتى ظهر اليوم السبت، بلغت حصيلة الإصابات بكورونا في سريلانكا 47 ألفًا و305، توفي منهم 205، وتعافى 40 ألفًا و317، وفق موقع "ورلدوميتر".

المصادر:
الأناضول
شارك القصة