Skip to main content

28.4% من طلبة فلسطين مدخنون.. هل تكفي التوعية للحد من هذه الظاهرة؟

السبت 18 يونيو 2022

أظهرت دراسة فلسطينية حديثة أرقامًا مُقلقة حول إقبال المراهقين على التدخين ضمن عينة من الطلبة تتراوح أعمارهم بين (11 و16 عامًا)، في المدارس الحكومية بالضفة الغربية بما فيها القدس.

وكشفت الدراسة أن 28.4% من طلبة فلسطين مدخنون، وكانت الأرقام مرتفعة بين الإناث تحديدًا.

وبحسب مركز الإحصاء الفلسطيني، فإن نصف الأفراد، من الذين يبلغون 18 عامًا وأكبر، في محافظة طولكرم، مدخنون، وهي المحافظة الأعلى تدخينًا في الضفة الغربية، في حين كانت في رفح النسبة الأعلى من المدخنين بين محافظات قطاع غزة بنسبة 20%".

وأظهرت الدراسة أن السجائر أكثر أنواع التبغ شيوعًا بين المدخنين الذكور، والنرجيلة بين البنات، فضلًا عن أن ثلثي الأفراد يتعرضون للتدخين السلبي داخل منازلهم.

أسباب ظاهرة التدخين

وفي هذا الإطار، أوضح الباحث في علم الاجتماع الدكتور بسام عورتاني، أن ظاهرة التدخين في المجتمع الفلسطيني ناتجة عن قلة وسائل الترفيه في المدارس، والحظر خلال جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى عوامل أخرى منها نفسية واجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية.

ورأى في حديث لـ"العربي" من رام الله وسط الضفة الغربية، أن التوعية بمضار التدخين مهمة، لكنها لا تجدي نفعًا في التقليل من هذه الظاهرة وانتشارها، مشيرًا إلى أن الدول التي حاولت السيطرة على هذه الظاهرة اتخذت إجراءات سياسية واقتصادية كالجمارك ومنع التدخين في الأماكن العامة.

وأكد عورتاني أنه في حال لم يتوفر للمجتمعات قدرة على بناء إستراتيجية وقائية بشكل رئيس، فإنه لن يكون هناك حل لمسألة الإدمان.

وشدد الباحث في علم الاجتماع على أن التوعية إن لم تكن مصحوبة بإجراءات سلوكية على الأرض فإنها لا تجدي نفعًا.

وأوضح أن تراجع مستوى التدخين في المجتمعات الحديثة خلال جائحة كوفيد-19، يدل على أن مستوى الرفاهية وثقافة الصحة أعطت أفراد المجتمع مناعة وتوعية من مخاطر التدخين.

المصادر:
العربي
شارك القصة