Skip to main content

6 روايات ضمن القائمة القصيرة لجائزة "أي باف" العربية 2021

الإثنين 29 مارس 2021
تهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية "أي باف"، اليوم الإثنين، الروايات المُرشّحة للقائمة القصيرة في دورتها الرابعة عشرة لعام 2021. وضمّت القائمة نخبة من الكُتّاب، تتراوح أعمارهم بين 31 و70 عامًا، ينتمون إلى كل من تونس، والأردن، والجزائر، والعراق، والمغرب.

وتُعالج روايات الكُتاب قضايا ذات صلة بواقع العالم العربي اليوم، من جرائم ضد الإنسانية ارتكبت على خلفية الحروب والصراعات إلى الوطن والعلاقات الإنسانية، إلى الذاكرة والهوية. كما تُبرز القائمة القصيرة التأثير المستدام للأدب في حياة القارئ والكاتب على حدٍّ سواء.

 

وشملت القائمة 6 روايات وهي:

رواية "دفاتر الوراق" للأردني جلال برجس

تتكئ هذه الرواية على حكايات تُروى من خلال عدد من الدفاتر، في إطار زمني بين عامي 1947 و2019، عن أشخاص يفقد بعضهم بيوتهم، بينما يعاني البعض الآخر أزمة مجهولي النسب، وتتقاطع مصائر الشخصيات بعضها ببعض، فتبرز قيمة البيت الذي يحمل رمز الوطن مقابل أكثر من شكل للخراب.

إبراهيم هو الشخصية المحورية التي تناولتها الرواية، ورّاق مثقف وقارئ نهم للروايات إلى درجة أن تتلبسه شخصيات الروايات، ويجد نفسه يتصرف عبرها، لكن تتفاقم حالته النفسية جراء العزلة والوحدة وما عاشه من قسوة في عالم صاخب، فتكتمل إصابته بفصام الشخصية ويحاول الانتحار، قبل أن يلتقي بالمرأة التي تغيّر مصيره.

 

"الاشتياق إلى الجارة" للتونسي الحبيب السالمي 

تحكي قصة تونسيّين يقيمان في المبنى ذاته. هو في الستِّين من عمره، متعلِّم ومتزوِّج ­ من أجنبيَّة تصغره بعدَّة أعوام، ومن وسط اجتماعيّ متواضع، ومتزوِّجة من رجل غريب الأطوار. في البداية، عاملها بمزيج من الحذر والتعالي. ولكنْ فيما بعد، تغيَّرتْ قواعدُ اللّعبة.

 

"الملف 42" للمغربي عبد المجيد سباطة 

تعود أحداث الرواية إلى سنة 2002، وتحكي قصتين الأولى بطلتها الروائية الأميركية كريستين التي جاءت إلى المغرب لإنجاز تحقيق ذي طابع أدبي، وهو التحقيق الذي سيقودها إلى كشف خيوط كارثة الزيوت المسمومة التي تسببت في مقتل آلاف المغاربة نهاية الخمسينيات وإصابة آخرين بعدة أمراض.

 

"عين حمورابي" للجزائري عبد اللطيف ولد عبد الله

هي عمل روائيّ يندرج ضمن ما يسمّى بالواقعيّة السّحريّة، ينتقل من خلالها القارئ إلى عوالم بعيدة ومختلفة وغريبة. يبحث مع البطل الرئيس وحيد حمراس عن ضفّة تكون فيها الحياة ممكنة أو أقلّ عبثًا، يحطّ الرّحال خلال ذلك في أزمنة سحيقة، ويستحضر بعض ما كان فيها، يعود بعدها إلى الحاضر، ويُبصر ما فيه من شحوب وبلادة، يتوقّف بين الحين و الآخر ليسمع صوت ذاكرة الرّاوي المعطوبة، فيجدها ماتزال ملطّخة بصراخات أبناء هذا الوطن.

 

"نازلة دار الأكابر" للتونسية أميرة غنيم 

تروي رواية "نازلة دار الأكابر" فصولًا مهمة من تاريخ تونس المعاصر السري، من خلال حكاية متخيّلة بطلها المصلح الكبير الطاهر الحدّاد. وعلى الرغم من أن المراجع التاريخية لا تذكر شيئًا عن علاقة الحدّاد بالنساء عدا دفاعه المستميت عنهن، فإن صاحبة الرواية تجزم بقوة الخيال أنه عشق "للاّ زبيدة"، وتمنح النساء الصوت الأعلى لرواية الأحداث، كونهن حافظات الذاكرة الحقيقية وفاضحات الذكورية البائسة.

 

"وشم الطائر" للعراقية دنيا ميخائيل

رواية عن بيع النساء الإيزيديات في العراق من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" من خلال قصة حبّ وزواج هيلين وإلياس، وما حدث لهما مع التنظيم، لكن مع هذه المأساة تسرد الرواية جوانب من الفلكلور الإيزيدي المدهش بعاداته وحكاياته. 

 

أعضاء اللجنة

وتشكّلت لجنة التحكيم برئاسة الشاعر والكاتب اللبناني شوقي بزيع وعضوية كل من المترجمة اللبنانية صفاء جبران، والمترجم المغربي محمد آيت حنا، والكاتب اليمني علي المقري، والإعلامية الإماراتية عائشة سلطان.

وقال رئيس لجنة التحكيم إن "الروايات التي قُدّمت هذا العام، وإن كانت أقلّ من سابقاتها على صعيد الكمّ، إلا أنها تقف على المستوى النوعي جنبًا إلى جنب مع أفضل الأعمال التي عرفتها هذه الجائزة منذ انطلاقتها".

وأضاف: "السبب في ذلك لا يعود فقط إلى أن جيلًا جديدًا من الروائيين يتقدّم إلى ساحة الإبداع، مزوّدًا بما يتعدّى الموهبة المُجرّدة وحدها؛ ليتلمّس بجرأة بالغة كل مستلزمات الكتابة السردية واختباراتها التجريبية، بل لأن هذه الأعمال قد تمّت كتابتها في لحظة الاشتباك النادرة بين الضجيج المتعاظم لتصدّعات الواقع العربي المأزوم والعزلة القسرية التي فرضها وباء كوفيد-19 على البشر أجمعين، وعلى المبدعين منهم بشكل خاص".

جوائز قيمة

ويحصل كل مرشّح في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار ، فيما يحصل الفائز في نهاية مايو/أيار المقبل على 50 ألف دولار إضافية.

وكانت الجائزة قد تلقّت في دورتها الرابعة عشرة، 121 رواية من 13 دولة اختيرت منها 16 رواية للقائمة الطويلة.

وتأسّست الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2007، ويرعاها حاليًا مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، كما تحظى بدعم من مؤسسة جائزة "بوكر" في لندن.

تهدف الجائزة إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميًا من خلال ترجمة الروايات الفائزة، التي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها. 

وفي كل عام، تُثير هذه الجائزة جدلًا في الأوساط الثقافية العربية، حيث يعتبر البعض أنها في قمّة الشفافية والمهنية، بينما يُشكّك البعض الآخر في نزاهتها في اختيار المرشّحين، ويتهمها بتهميش روايات جديرة بالفوز.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة